استجابة إنسانية تسابق الزمن

الإفتتاحية

 

استجابة إنسانية تسابق الزمن

 

في كل مكان تحتاج فيه الإنسانية إلى حماتها تبرز مواقف دولة الإمارات ضمن مسيرتها المشرفة في المبادرة والاستجابة السريعة والتفاعل الإنساني مع المنكوبين والمحتاجين والعمل على تأمين احتياجاتهم بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، رمز الإنسانية ورجلها الأول وانطلاقاً من النهج الذي يجسد قيمة التآخي والتضامن الإنساني وما يمثله من أساس راسخ ضمن مبادئ الإمارات وهويتها الحضارية وتوجهها الأصيل، وتشكل توجيهات سموه بإنشاء مستشفى ميداني وإرسال فريقي إنقاذ وتقديم إمدادات إغاثية عاجلة إلى المتضررين من الزلزال العنيف الذي تعرضت له كل من سوريا وتركيا تأكيداً لعزيمة العطاء والمبادرات الإنسانية ومدى التضامن الذي عبر عنه سموه بالقول: “حفظ الله شعبي سوريا وتركيا.. وندعو الله تعالى أن يلطف بهما إثر تعرضهما للزلزال.. نقف معهما متضامنين في هذه المحنة الصعبة”. وهو ما أكدته حكومتنا الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، خلال ترؤسه جلسة لمجلس الوزراء بقول سموه: “عطفاً على توجيهات أخي رئيس الدولة حفظه الله.. تم توجيه كافة فرق العمل بمتابعة آثار الزلزال والتنسيق مع الدولتين الشقيقتين لتقديم كافة أنواع العون لإخوتنا في سوريا وتركيا.. نسأل الله أن يحفظهم من كل سوء ويجنبهم كل مكروه”.

الإنسانية عزيمة وأفعال تضمن تحقيق الفارق على أرض الواقع.. وتشكل الاستجابة الإماراتية الدائمة مصدراً للأمل العالمي برمته لمواجهة الأزمات والظروف القاهرة خاصة تلك الناجمة عن الكوارث الطبيعية، وذلك لما تقوم به من دور فريد وشديد الفاعلية على امتداد الساحة الدولية ولما يمثله التعاضد والتكاتف من انعكاس للقيم النبيلة المتجذرة في مجتمعها والتي ترسخ موقعها الإنساني بكل جدارة كمحور رئيسي للتخفيف من معاناة المحتاجين ومحفز على توحيد الجهود لكل ما فيه صالح المجتمعات التي تعاني من أزمات كبرى.

بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، فإن دولة الإمارات حريصة دائماً على أن تكون سباقة في عمل الخير وإغاثة الملهوف وهو ما أكده تجاوبها السريع لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر الذي أوقع مئات القتلى والجرحى في سوريا وتركيا بالإضافة إلى المفقودين والعالقين تحت الأنقاض وما سببه من دمار هائل وغير مسبوق في الكثير من المدن.. كما أن إنجازاتها في ميادين العطاء الإنساني تؤكد فاعلية مبادراتها وقوة استجابتها كنموذج يقتدى به لأنها تعبر من خلال هذه المواقف عن الضمير والوجدان العالمي وتبين الحاجة الماسة للتحرك الجماعي لتقديم كل العون اللازم لإغاثة المنكوبين.


تعليقات الموقع