بعزيمة الاتحاد الأحلام تتحقق والريادة تتعاظم
الإنجازات في وطننا على قدر العزيمة التي تواكب الطموحات في الريادة والتنافسية، فلا مستحيل في الإمارات بفضل حرص القيادة الرشيدة على الرفع الدائم لمستوى المكتسبات الوطنية ومضاعفة زخم التنمية الشاملة التي تؤكد أنها النموذج الأكثر إلهاماً على المستوى العالمي وترسخ موقع الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، على الخارطة الدولية كنموذج يقتدى في الانتقال الدائم نحو مراحل أوسع من التقدم والازدهار من خلال مشاريع استراتيجية تواكب التطلعات وتجسد قوة اتحادنا الشامخ، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، خلال تدشين سموه لشبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية، في المركز الرئيسي للتحكم والصيانة في منطقة الفاية بإمارة أبوظبي بالقول: “مشروع قطار الاتحاد لبنة جديدة في صرح الاتحاد ومحطة مهمة في مسيرة دولة الإمارات التنموية”، ومبيناً أن “ربط إمارات الدولة بشبكة قطارات وطنية يرفع إمكاناتنا ويعزز تنافسيتنا ويرسخ وحدتنا”.
الآباء المؤسسون أرسوا دعائم الوطن لتكون مسيرة التنمية والنجاحات دائمة وفريدة وهو ما تحرص عليه القيادة الرشيدة من خلال تسخير جميع الإمكانات والموارد لتحقيق الاستثمار الأمثل في الرأسمال البشري وتمكين أبناء الوطن الذين أثبتوا كفاءة استثنائية ووفاء مطلقاً لوطنهم وأهدافه من القيام بدورهم وهو ما أكده سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات، المنفذة للمشروع، خلال حفل التدشين مبيناً سموه أن: “أبناء الإمارات حولوا حلم الآباء المؤسسين إلى حقيقة.. وأن الإمارات أرض الخير، ومعدن أهلها الإرادة والوفاء والإنجاز، والقادم أفضل، وبلادنا في ظل قيادتها في أيدٍ أمينة”.
“قطار الاتحاد” موضع فخر واعتزاز كبيرين لأهميته على الصعد كافة ولما يجسده من نموذج لقوة اتحادنا وترابطه وعزيمته، وحلم جديد يصبح واقعاً بفضل نهج القيادة الرشيدة ورعايتها ودعمها لتستمر مسيرة المجد نحو محطات لا نهاية لها، والمشروع الاستراتيجي الأحدث من نوعه في المنطقة المتمثل بأسطول البضائع الذي يضم 38 قاطرة تبلغ سعتها 60 مليون طن من البضائع سنوياً وأكثر من 1000 عربة متعددة الاستخدامات على شبكة قطارات بمواصفات عالمية تمتد إلى نحو 900 كيلومتر عبر الإمارات.. يشكل رافداً قوياً للتنمية وتعزيز التنافسية كما يدعم الاقتصاد الوطني بقيمة 200 مليار درهم ويوفر 8 مليارات درهم من كلفة صيانة الطرق بالإضافة إلى 23 مليار درهم فوائد سياحية.
بلغة الأرقام أيضاً.. فإن شبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية وهي من أكبر مشاريع البنية التحتية في الدولة وعمل فيها 11 تحالفاً للمقاولين و25 استشارياً و28 ألف مختص وعامل واستغرق إنجازها 133 مليون ساعة عمل و40 ألف موافقة من 180 جهة حكومية.. تشكل محطة رائدة في مسيرة البناء الوطني على الصعد كافة وإنجاز مشرف في وطن يمضي بكل ثقة نحو المستقبل الذي يصنعه مبكراً.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.