صناعات إماراتية تخلب الألباب

صناعات إماراتية تخلب الألباب

نجاحات متلاحقة تحققها دولة الإمارات في جميع المجالات وخاصة تنظيم المعارض والمؤتمرات السنوية  ومن أهم وأضخم المعارض المتميزة عالمياً “معرض ومؤتمر الدفاع الدولي آيدكس” الذي يحقق سنويا  نجاحات يشار إليها بالبنان حيث تم عقد صفقات شراء وبيع بالمليارات خلال الخمسة أيام الماضية التي عقد فيها المعرض وهذا دليل رؤية ثاقبة وحكيمة من قيادتنا الرشيدة وأبناء الوطن الذين أبدعوا من خلال الشركات المحلية في تصنيع الطائرات العسكرية بمختلف أنواعها الحديثة التي أبهرت جميع الحضور ، حتى أصبح اليوم من ألمع وأرقى المعارض المميزة في جمال التنظيم والعروض، ويأتي هذا الحدث برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” الذي حرص على حضور المعرض وزيارة أجنحة الشركات والتعرف على أهم الابتكارات مما يدعم ويشرف الجميع في المعرض وبفضل هذا الدعم فقد حقق أرقاماً قياسية في حجم المشاركات والصفقات حيث ضم 1353 شركة عارضة من 65 دولة حول العالم و41 جناحاً وطنياً نفخر بها جميعا حيث بلغ إجمالي الصفقات 23 مليار درهم.

لقد حظي المعرض بزيارة عددا من أصحاب السمو الشيوخ وأولياء العهود والوزراء والمختصين العسكريين من داخل وخارج الدولة، كما ان الدخول إلى منصات الأجنحة المشاركة في المعرض يدخل الإبهار إلى القلوب لعظمة الإنجاز وجمال التنظيم  والمعروضات والتقنيات الحديثة التي تسلب الألباب وتضم عروض شركات محلية وعربية وعالمية متخصصة في تكنولوجيا صناعة الطيران والدفاع الجوي منها الأجنحة الأجنبية وعروض عدد من الشركات الوطنية ذات الصناعات المتقدمة في قطاعي الطيران والدفاع والتي مكنتها من ترسيخ مكانتها على خريطة الصناعات العالمية المتقدمة.

جميعنا نفخر بالصناعات الوطنية ووجود 41 جناح وطني دليل على تميز وتفوق الإمارات في هذا المجال الحيوي وسعيها في تصنيع أحدث التقنيات في الثورة الصناعية الرابعة لخدمة الإنسانية والحفاظ على الأمن والسلام الدولي، كما أنه نجح في نقل وتوطين المعرفة ورفع مهارات أبناء الإمارات في هذا المجال ودعمهم وتوجيههم وتوفير كافة المتطلبات التي هم بحاجة إليها من ورش عمل ومعدات لتحقيق مزيد من النجاحات  ولا شك أن من أهم الانجازات “جنيه وقرموشه ومظفر وطنب الكبرى” خطفت الأنظار من قبل الزوار ووسائل الإعلام  إليها وهي أسلحه دفاعيه وغيرها من الأسلحة الدفاعية الإماراتية أما “جنية” فهي طائرة بدون طيار تستطيع التخفي عن أنظمة الرادار وتستطيع حمل نصف طن من الذخائر وسرعتها فائقة تصل الى ألف كيلو متر في الساعه  شكلها الانسيابي وتستطيع القيام بأعمال عسكرية متعددة بسرعة فائقة.

لا شك أن أهمية هذه المعارض والملتقيات العالمية  تكمن في كونها منصات متخصصة تعرض أحدث ما وصلت إليه الصناعات العسكرية  الدفاعية وذلك لما تمثله من فرص وخيارات متنوعة أمام العارضين والمهتمين في هذه الصناعة ولتبادل الخبرات والمعلومات في التقنيات الجديدة، ويعد أهم معرض في العالم لتضافر عدة عناصر يأتي في مقدمتها الدعم الذي تقدمة القيادة الرشيدة، إضافة إلى الموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات الذي يربط الشرق والغرب بجانب السمعة الطيبة التي تحظى بها دولة الإمارات في جميع المحافل الدولية وقدرتها  وابداعها على تنظيم مثل هذه المعارض العالمية منذ سنوات عديدة ونجاحاتها المتواصلة وأيضا إبداعها وابتكاراتها في الصناعات العسكرية الدفاعية ونقل المعرفة للجميع وتبادل الخبرات..

mariamalmagar@gmail.com