سونيك وول تصدر تقريرها عن التهديدات السيبرانية لعام 2023

الإقتصادية

أصدرت سونيك وول (SonicWall)، تقرير سونيك وول عن التهديدات السيبرانية لعام 2023. والذي تقوم بنشره كل ستة أشهر تشرح فيه تنوّع مشهد الهجمات الإلكترونية بشكل متزايد وسط تغيّر استراتيجيات الجهات المهددة المسؤولة عن الهجمات , وحسب تقرير سونيك وول، سجّل العام 2022 ثاني أعلى نسب لمحاولات برامج الفدية على الصعيد العالمي، وزيادة بنسبة 87 بالمئة في البرامج الخبيثة التي تهدد إنترنت الأشياء وعدداً قياسياً من هجمات التعدين الخبيث (الكريبتوجاكينغ) بلغ 139.3 مليون.

وفي هذا الصدد، قال بوب فانكيرك، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة سونيك وول: “عزز العام الماضي الحاجة إلى الأمن السيبراني في كل المجالات وفي مختلف الشركات على اعتبار أن الجهات المهددة المسؤولة عن الهجمات استهدفت أي شيء وكل شيء، من قطاع التعليم إلى التجزئة والتمويل”. وأضاف قوله: “بينما تواجه المنظمات عدداً متزايداً من عقبات العالم الحقيقي مع ضغوط الاقتصاد الكلي والصراع الجيوسياسي المستمر، تعمل الجهات المهددة المسؤولة عن الهجمات على تغيير استراتيجيات الهجوم بمعدل ينذر بالخطر.”
ارتفع حجم البرمجيات الخبيثة على المستوى العالمي بنسبة 2 بالمئة على أساس سنوي، إلا أن القفزة الأكبر كانت تلك التي سجلتها البرامج الخبيثة التي تهدد إنترنت الأشياء (+87 بالمئة) وهجمات التعدين الخبيث (الكريبتوجاكينغ) (+43 بالمئة). وهي قفزة عوّضت انخفاض الحجم الإجمالي لبرامج الفدية على المستوى العالمي (-21 بالمئة)، مما يدل على تحوّل استراتيجي. والسبب هو أن الجهات المهددة المسؤولة عن الهجمات تبنّت نهجاً أبطأ وأكثر تخفياً لتحقيق هجمات إلكترونية ذات دوافع مالية.
تعليقاً على ذلك، قال إيمانويل تشافويا، المحلل الاستراتيجي لاكتشاف التهديدات والاستجابة في شركة سونيك وول: “تشكّل الهجمات الإلكترونية خطراً دائماً على الشركات أياً كان حجمها، مما يضع عملياتها وسمعتها على المحك. لذلك من الضروري أن تفهم المؤسسات استراتيجيات المهاجمين وتقنياتهم وإجراءاتهم، وأن تلتزم باستراتيجيات الأمن السيبراني المطّلعة على التهديدات لوضع حدٍّ للأحداث التي تعطّل أعمالها وللتعافي منها بنجاح. ويشمل ذلك إيقاف هجمات برامج الفدية المعقدة وكذلك الدفاع عن نواقل التهديدات الناشئة، بما في ذلك إنترنت الأشياء والتعدين الخبيث (الكريبتوجاكينغ).”
وقال محمد عبد الله، المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا لدى شركة سونيك وول: “تواجه المنظمات اليوم تزايداً في التهديدات لأن الجهات المهددة المسؤولة عن الهجمات تجد طرقاً جديدة ومبتكرة للبقاء في الطليعة.” وأضاف: “لا تزال المخاطر السيبرانية وتأثيراتها على المنظمات على الصعيد العالمي تهيمن على العناوين الرئيسية ومجالس الإدارة. ولكن تقرير سونيك وول عن التهديدات السيبرانية لعام 2023 يساعد على الارتقاء بنا كمصدر موثوق به ويعزز قدرتنا على توفير تدابير أمنية سليمة لعملائنا.”
بالإضافة إلى الهجمات الإلكترونية التي أصبحت أكثر تعقيداً وسرّية، تفضّل الجهات المهددة المسؤولة عن الهجمات تقنيات معينة، مع تحوّلات ملحوظة نحو أجهزة إنترنت الأشياء الضعيفة وأنشطة التعدين الخبيث (الكريبتوجاكينغ) والأهداف السهلة المحتملة مثل المدارس والمستشفيات.
أثّرت هجمات برامج الفدية البارزة على المؤسسات والحكومات وشركات الطيران والمستشفيات والفنادق وحتى على الأفراد، مما تسبب في تعطيل النظام على نطاق واسع وفي خسارة اقتصادية وإلحاق الضرر بالسمعة. وحسب ما تبيّنه الاتجاهات العالمية، واجهت قطاعات كثيرة زيادات كبيرة على أساس سنوي في حجم برامج الفدية، فعلى سبيل المثال بلغت هذه الزيادة +275 بالمئة في قطاع التعليم، و+41 بالمئة في قطاع التمويل، و+8 في قطاع الرعاية الصحية.
يستخدم مجرمو الإنترنت أدوات وأساليب متطورة أكثر فأكثر لاستغلال الضحايا وابتزازهم، مع ارتفاع وتيرة النشاط كمصدر قلق. وبينما لا تزال برامج الفدية تشكل تهديداً، يتوقع الباحثون في سونيك وول كابتشر لابز (SonicWall Capture Labs) المزيد من الأنشطة وتستهدف مجموعة أكبر من الضحايا في العام 2023، بما في ذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة والمؤسسات.
وصرّح كيث جونسون، رئيس العمليات لدى شركة لوجيكالي: “لا تزال الهجمات الإلكترونية من مختلف الأنواع تعرقل المنظمات في جميع أنحاء العالم، ولكن تقرير سونيك وول الاستخباري السنوي يمنحنا فهماً أعمق لمشهد التهديدات الحالي، ويساعدنا على تفكيك سبب استمرار نجاح الهجمات الإلكترونية، بالإضافة إلى الدوافع والاتجاهات الكامنة وراءها.” وأضاف قائلاً: “عندما تضع سونيك وول هذا التقرير بين أيدي الشركاء، تساعدنا على الارتقاء كمستشارين موثوق بهم وتعزز قدرتنا على توفير تدابير أمنية سليمة لعملائنا.”

حددت تكنولوجيا Real-Time Deep Memory InspectionTM (RTDMITM) الحاصلة على براءة اختراع والخاصة بشركة سونيك وول ما مجموعه 465,501 متحوّر عن البرامج الخبيثة التي لم يسبق لها مثيل في العام 2022، بزيادة بلغت 5 بالمئة على أساس سنوي بمتوسط 1،279 يومياً. منذ العام 2019، يُعد هذا العام الرابع على التوالي الذي ارتفع فيه عدد البرامج الخبيثة التي اكتشفتها هذه التكنولوجيا.


تعليقات الموقع