الإمارات نجمٌ بين الكبار
في إنجاز تاريخي مستحق وسابقة مشرفة تؤكد المكانة المرموقة لدولة الإمارات على مستوى المنطقة ومدى قدراتها التنافسية المتعاظمة بين أكثر دول العالم تقدماً وتحضراً بفضل نهجها وما تعتمده من استراتيجيات تواكب طموحاتها في تعزيز موقعها الفاعل بين الدول الأكثر قدرة على صناعة الحضارة بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد مسيرة الخير والمجد والرفعة.. يأتي الإعلان عن انضمام الإمارات للمرة الأولى إلى قائمة أكبر عشر قوى عظمى في القوة الناعمة وفقاً لمؤشر القوة الناعمة العالمي للعام 2023 الصادر عن مؤسسة “براند فاينانس” ويشمل 121 دولة بعد استطلاع آراء أكثر من 110 آلاف إنسان.. ليعكس حجم الجهود المبذولة ودقة الخطط والاستراتيجيات الرائدة التي تضمن استدامة تحقيق نقلات نحو مراحل أعمق من الريادة التي تعكسها قوة الإنجازات على مختلف الصعد وزخم التنمية الشاملة على المستوى الوطني وما تشكله من استثناء مبهر من خلال قوة تأثير الإمارات الاقتصادي والسياسي والتنموي على الساحة الدولية، ويبين ما تحظى به من تقدير والمسؤولية التي يحملها كل من ينعم بالحياة على أرضها المباركة للعمل في سبيلها والتعريف بصورتها المشرفة ومن خلال روحية العمل الجماعي كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بمناسبة الإنجاز بقول سموه: “التقدير العالمي لمكانة دولة الإمارات جاء نتيجة جهود آلاف فرق العمل في الاقتصاد والسياسة والإعلام والثقافة وفي قطاع الفضاء وغيرها من القطاعات لبناء سمعة دولية راسخة.. ومكانة دولة الإمارات وصورتها مسؤولية كل فرد يعيش على هذه الأرض الطيبة”.
الريادة تُصنع ولا تُوهب، وهو ما تعمل عليه الإمارات بهدف تصدر الصفوف نحو مستقبل العالم خاصة أنها تولي الأهمية القصوى للإنسان والتنمية الشاملة واستباق المستقبل والتفاعل الحضاري مع مختلف الدول التي تشاركنا الرؤى والتوجهات لخير الإنسانية، بالإضافة إلى ما تتميز به من احترافية في التعامل مع التحديات والحفاظ على استدامة الإنجازات وتنظيم أكبر وأهم الفعاليات.. كل ذلك وغيره مما يستحيل حصره شكل أسساً راسخة للنتائج المحققة في الاستطلاع العالمي، إذ حلت الإمارات في المرتبة الثامنة عالمياً في “التقدير العالمي لقيادات الدولة”، والثالثة في “الكرم والعطاء”، والسابعة في “قوة الاقتصاد واستقراره”، والتاسعة في “التأثير في الدوائر الدبلوماسية”، والعاشرة في “متابعة الجمهور العالمي”، والحادية عشر في “التأثير الإعلامي”، والثالثة عشر في “استدامة المدن والنقل” وهو يؤكد مكانة الإمارات المتنامية كوطن يسابق الزمن نحو أعلى القمم.
هنيئاً للوطن مجده المتعاظم وعزيمته الاستثنائية لاستدامة النجاحات المتفردة التي تعمق تنافسيته وتضمن التحليق الدائم نحو مراكز أكثر تقدماً وازدهاراً ليدون التاريخ بحروف من نور قصة صعود الإمارات بطموحاتها التي لا تعرف الحدود.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.