العالم بدأ بحاجة إلى نموذج عمل دولة الإمارات القائمة على استشراف المستقبل والقدرة على التخطيط لمديات طويلة

عصر الإمارات الدولي

الرئيسية مقالات
محمد خلفان الصوافي : كاتب إماراتي
6874-etisalat-postpaid-acquisition-promo-2024-728x90-ar

 

عصر الإمارات الدولي

 

 

 

 

أصبح اسم دولة الإمارات ملازماً لمفردات سياسية ملازمة لتحولات النظام الدولي في العمل الجماعي مثل: الشراكات الاستراتيجية، محاربة التطرف والإرهاب، التعايش بين المجتمعات وحوار الأديان، ولو تتبع أحدنا مخرجات زيارات قادة العالم بما فيها زيارة رئيس الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، قبل يومين، للعاصمة أبوظبي فإنه سيخرج أن البيان الختامي المشترك يحوي هذه المفردات بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وهو ما يعني أن الرؤية العالمية لدولة الإمارات لخدمة الإنسان من خلال كل ما تقدمه من مبادرات ومشروعات هي: الطاغية.

لا يخلو تواصل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله مع أي قائد في العالم سوءاً من خلال زيارته إلى الخارج أو استقبالاته أو التواصل التلفوني من العمل على تعزيز التعاون المشترك(المفهوم الذي ترسخ أكثر في العمل السياسي الدول بعد الخطاب الأول لسموه في يوليو2022) بهدف خدمة الشعبين والاستقرار العالمي في كل المجالات وهو ما يدفع به لأن أن نعتقد بأن العالم يجد في الرؤية الإماراتية وفلسفتها في التنمية مبتغاه لذا فهم يحاولون التواصل من أجل العمل المشترك في تلك الملفات أو على الأقل استلهام روح تفاؤلية من دولة تستشرف المستقبل وتخطط له في ظل كل التحديات الموجودة في العالم.

تقوي دولة الإمارات من عزم قادة العالم وهم يخططون في مواجهة تحديات العصر فتكاد تجد قادتها في كل محنة وموقف يعاني منه عالمنا بل يتم اللجوء إليها بطريقة مباشرة للاستفادة من تجربتها في تجديد الطاقة المعنوية أثناء الأزمات فقبل زيارة ميلوني للدولة كانت الإمارات تشد من عضد الشقيق السوري والتركي في محنته في الكارثة الإنسانية وقبل أعوام بسيطة كانت حاضرة الإمارات في العديد من دول العالم وهي تؤكد لهم أن (وقت فيروس كورونا سيمضي) واستيقظ العالم في يوم ما على خبر نهاية ذلك التحدي الصعب وكأن رؤية الإمارات تحققت.

ما يثير الانتباه في هذه الصورة الكبيرة من حراك العالم تجاه دولة الإمارات حيث لا يكاد يمر يوم دون أن يكون هناك تواصل دولي مع قيادة دولة الإمارات أن تجربتنا التنموية التي لا تزيد عن خمسة عقود بكثير هي واقع تأثرنا بالمجتمعات الأخرى فهناك قصص لأمنيات مؤسس دولة الاتحاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه بأن يرى دولة الإمارات كغيرها من دول العالم ولكنها اليوم هي ملهمة لقصص التنمية والكل يحاول ان يستفيد من فلسفتها في تحقيق الإنجازات. أما الشيء الجميل في كل هذا أن دولة الإمارات وقيادتها لا تتنكر بخدمات من ساعدوها من دول وشعوب العالم بل إن استضافتها لأكثر من 200 من جنسية في العالم على أرضها هو أفضل اعتراف بدور هذه الشريحة في المكانة التي تحتلها هذه الدولة في السياسة الدولية.

خلاصتان يمكن استخلاصهما للدبلوماسية الإماراتية النشطة تجاه التفاعل مع المجتمع الدولي هما. الخلاصة الاولى: أن هناك قناعة سياسية لدى صناع القرار الدولي بأن التعامل مع دولة الإمارات يشكل فارق كبير نحو إيجاد الحلول في التحديات التي تواجهها وبالتالي يتم التحرك تجاهها وأحياناً يكون هذا الحل في الدافع المعنوي وتقوية روح العزم على مواجهة التحديات.

الخلاصة الثانية: أن العالم بدأ بحاجة إلى نموذج عمل دولة الإمارات القائمة على استشراف المستقبل والقدرة على التخطيط لمديات طويلة لأن الشهادات الدولية تثبت وجود رؤية واضحة لخلق فرص ناجحة في مواجهة التحديات.

 

 

 

 

 

 


تعليقات الموقع