دراسة بحثية تؤكد دور الصياغة الإعلامية المحوري في تشكيل التأثير الذي تخلّفه العمليات الإرهابية

الرئيسية منوعات

 

 

 

 

أجرى مركز صواب دراسة بحثية جديدة تناولت دور التغطية الإعلامية في صياغة التأثير الذي تخلّفه الهجمات الإرهابية من خلال استخدام المواد الخاصة لتقديم قضية ما أو حدث.

وقع اختيار مركز صواب على هذا الموضوع بالتحديد نظراً لاعتماد التنظيمات الإرهابية بصورة كبيرة على وسائل الإعلام لإيصال رسائلها وتحقيق أهدافها.

ويحمل البحث الجديد عنوان “الإشكالية بين الإعلام والإرهاب: دور التغطية الإعلامية وتأثيرها على انتشار الإرهاب عبر اللغات والمناطق” حيث تناول ستة أعمال إرهابية وقعت في ثلاث دول مختلفة وبثلاث لغات، وتمت دراسة التقارير الإعلامية الصادرة عن ست مؤسسات إعلامية مرموقة بعد تحليل أكثر من 120 مقالاً.

وأكدت المقارنة التحليلية أن أسلوب الصياغة الإعلامية للهجمات الإرهابية هو أحد أهم الجوانب التي ينبغي الانتباه إليها عند تغطية أي حدث نظراً لدورها في عرقلة جهود الجماعات الإرهابية لفرض رواياتها.

تناولت الدراسة الحوادث الإرهابية التي وقعت في ثلاث دول هي: مصر وفرنسا وبريطانيا وبثلاث لغات (العربية، الفرنسية والإنجليزية)، كما هدفت إلى تحديد أوجه التشابه والاختلاف بين المؤسسات الإعلامية في تغطيتها لكل حدث من الأحداث.

وخلصت الدراسة إلى أنّ التغطيات الإعلامية التي تثير حفيظة المجتمعات وتنثر بذور التفرقة بين مكونات المجتمع تزيد من مخاطر التأثيرات الناجمة عن الإرهاب، في حين تمثّل التقارير الإخبارية التي تتمتّع بالقدر الكافي من المسؤولية الطريقة الأفضل لإطلاع الجمهور على التهديدات التي تمس أمن أوطانهم دون الترويج لأجندة الإرهابيين.

وتؤكد نتائج البحث أن الخطوط والقواعد التوجيهية لوسائل الإعلام مهمة في تعزيز التقارير التي تتصف بالمسؤولية والتي تركز على التأثير على الضحايا وتتجنب ترديد الدعاية الإرهابية.

كما أوصت الدراسة بضرورة الاستثمار في المزيد من البرامج التدريبية للصحافيين لحثهم على تقديم تقارير موضوعية وواقعية.وام

 

 


تعليقات الموقع