الوفاء لرمز العطاء

الإفتتاحية

الوفاء لرمز العطاء

 

 

تأصيل العمل الخيري والإنساني في دولة الإمارات ليكون أسلوب حياة ثابت ومتكامل يشكل ملحمة استثنائية في بناء الإنسان ومسيرة البشرية بفضل الجهود العظيمة للقائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وما أرساه من أولوية للعمل الإنساني ونتاج غرسه المبارك الذي حرص عليه ورعاه ليستفيد منه الملايين حول العالم بكل ما يمثله ذلك الإرث من تاريخ مجيد دعماً للإنسان وكرامته في كل مكان بعيداً عن أي اعتبارات وانطلاقاً مما يمثله عمل الخير في وطننا من نهج أصيل ومستدام كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، بمناسبة “يوم زايد للعمل الإنساني” بقول سموه: “غرس حب الخير والإحسان في نفوسنا وترك أثراً عظيماً في البذل والعطاء وامتدت أياديه البيضاء إلى مختلف بقاع الأرض، اهتم بالإنسان وكرامته دون تمييز حتى أصبحت الإمارات رمزاً للعمل الإنساني في العالم.. وفي “يوم زايد للعمل الإنساني” وفي كل يوم ندعو الله تعالى أن يرحم الشيخ زايد رحمة واسعة.

سيبقى شعبنا يحمل في وجدانه الوطني كل الوفاء والاعتزاز بالإرث الخالد والعظيم للقائد المؤسس ويستحضره دائماً كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” بمناسبة “يوم زايد للعمل الإنساني” بالقول: “رحل بجسده .. وبقي بأثره .. ونستذكر كل يوم خيره … رحم الله من غرس قيم العطاء في شعبه .. ورفع بنيان هذه الدولة على أساس من الرحمة بالخلق، والإحسان للبشر .. في جنات الخلد يا زايد الخير”.. وهو ما يؤكده شعبنا بالعمل من خلال المبادرات والجهود والبرامج والدعم الإغاثي والمساعدات التنموية وحملات التطوع وعبر الفرق الوطنية التي تسارع إلى كافة أصقاع الأرض للأخذ بيد كل محتاج في محطات لا نهاية لها تجسد مدى التفاعل الإنساني والحرص على المشاركة في كل استحقاق يعزز مكانة الدولة بوصفها رائدة العطاء وسعياً لإحداث تغيير حقيقي في حياة المحتاجين وتمكينهم من مواجهة كافة الظروف الصعبة بالإضافة إلى دعم التنمية في الكثير من الدول بمشاريع حيوية ورؤى حديثة لتواكب استحقاقات الحاضر والاستعداد للمستقبل.

“يوم زايد للعمل الإنساني” يوم الوفاء العظيم لقائد ترك بصمة خالدة في سجل الإنسانية من خلال نموذج متحضر تتجسد فيه أسمى معاني التآخي وهو ما يشاركنا الفخر فيه كل مؤمن بحتميته وأهميته في مختلف أنحاء العالم.. فالإنسانية في الإمارات توجه ثابت لتحقيق نقلات نوعية نحو الأفضل في حياة المجتمعات، وهو منهاج أصيل وثقافة وهوية بفضل “زايد الخير” رمز  العطاء.


تعليقات الموقع