الإمارات تستطيع ولا شيء مستحيل

الإفتتاحية

الإمارات تستطيع ولا شيء مستحيل

 

 

بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، وبفضل رؤية سموه لتعزيز واستدامة مسيرة التطوير والتنمية الشاملة، تجني الإمارات ثمار تمكينها لأبنائها مجداً ورفعةً وإنجازات غير مسبوقة على مستوى التاريخ محلقة بطموحاتها لتتجاوز الأحلام البشرية نحو المستقبل الذي تمهد له بنجاحات ومشاريع تعكس قوة النهج الراسخ والثقة المطلقة في مواصلة رفع سقف التحديات باسم الوطن الذي تتعاظم نجاحاته على الأرض وفي الفضاء بجهود قيادته الرشيدة وتمكينها للشباب المؤمن برسالتها بكل ما يمثله من عنوان رئيسي للأمل والحلم والنجاح وعدم الاعتراف بالمستحيل، ومن خلال تأكيد أبناء الوطن دائماً أنهم على قدر المسؤولية الاستثنائية التي يحملونها ليتعاظم زخم المسيرة بقدراتهم وكفاءتهم فهم عماد النهضة ورمز الانتماء كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بمناسبة إطلاق “مشروع الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات”، بقول سموه: “من لا يؤمن بقدرات شبابنا الإماراتي الطموح في كافة القطاعات يحتاج لمراجعة نفسه ومراجعة محبته وولائه لوطنه”.

أمام هذا الإعلان التاريخي عن واحد من أهم مشاريع الفتوحات الفضائية سواء من خلال مدته البالغة 13 عاماً “6 سنوات تطوير و7 سنوات استكشاف”، أو من حيث المسافة التي ستقطعها المركبة الإماراتية “MBR Explorer” والبالغة ٥ مليار كيلومتر وتعادل 10 أضعاف ما قطعه “مسبار الأمل” متجاوزة كوكب المريخ لاستكشاف 7 كويكبات والهبوط على آخر كويكب في 2034، يبدو جلياً زخم الاندفاع وسقف التطلعات الذي يفوق كل ما عرفته البشرية حتى يومنا الحالي لتبين الإمارات في مناسبة متجددة كيف تمضي لأهدافها بكل إصرار وهي تدشن المزيد من المسارات لمستقبل أكثر إشراقاً لخير الإنسانية وأجيالها اللاحقة عبر مشاريع رائدة تثري مجتمع المعرفة بعقول شبابها وما ينعمون به من دعم وقدرات خارقة وإمكانات تؤهلهم لاقتحام أعقد الميادين وصناعة الفارق الحضاري بإرادة وطنية خالصة، واليوم نؤمن ويشاركنا العالم الثقة بأن شبابنا أهلٌ للمهمة الجديدة وسيكون النجاح حتمياً لتحقيق نقلة استثنائية تحمل توقيع “عيال زايد” الذين نهلوا من مدرسة الوطن أن “لا شيء مستحيل”.

من خلال المهمة الفضائية لدراسة 7 كويكبات في حزام الكويكبات الرئيسي، الطويلة الأمد والأولى من نوعها عالمياً وعلمياً، وتتضمن إنشاء شركات إماراتية خاصة في تكنولوجيا الفضاء ومركز تحكم أرضي لمهمات الفضاء العميق وتدريب كوادر وطنية.. تؤكد الإمارات قوة برنامجها الفضائي الملهم وكيف تعد لتواجد دائم في الفضاء لسبر أعماقه وفك أسراره عبر جيل من المهندسين والعلماء المبدعين الذين يحيون مجد الأمة.


تعليقات الموقع