“اصنع في الإمارات”
تكتسب الفعاليات التي تحرص دولة الإمارات على تنظيمها أهمية مضاعفة لكونها تركز على تنفيذ الخطط والاستراتيجيات بأدوات وآليات عصرية وخاصة في القطاعات الحيوية ومنها “الصناعي” الذي يشكل ركيزة للتنمية وقوة الاقتصاد وممكناً أساسياً لرحلة المستقبل انطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة وبفضل مواكبتها المباشرة وهو ما يؤكده تشريف سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، لفعاليات اليوم الأول من النسخة الثانية لمنتدى “اصنع في الإمارات” وتفقد سموه المعرض المصاحب، الذي تنظمه وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية– أبوظبي، و”أدنوك” المزوّد الموثوق والمسؤول للطاقة منخفضة الانبعاثات، ويعقد تحت شعار “استثمار.. استدامة.. نمو”، والهادف إلى دعم أهداف الاستراتيجية الصناعية الوطنية “مشروع 300 مليار”، ويشهد مناقشات وفعاليات غنية تجمع قادة القطاع الصناعي محلياً وإقليميا ودولياً وتركز على بحث جهود التطوير وتعزيز حلول الاستدامة وخفض الانبعاثات والتوجهات المستقبلية ومضاعفة فرص الاستثمار والاستفادة من التسهيلات التي توفرها الإمارات والشراكات الفاعلة التي تحرص عليها.
النسخة الثانية من المنتدى العالمي “اصنع في الإمارات” تشكل رافعة لجهود العمل المناخي بما ينسجم مع إعلان “2023 عاماً للاستدامة” وضمن استعدادات الدولة لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “كوب 28” الذي يعتبر الحدث الأهم لإنقاذ الكوكب وتستعد له الإمارات بكل مسؤولية كما أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة مبيناً أهمية وفاعلية “المنتدى” وما سيشهده من إعلان مشاريع ومبادرات وشراكات ومنها إطلاق علامة “صُنع في الإمارات” الشارة الوطنية الموحدة للمنتجات المصنعة محلياً وستشكل “هوية وطنية” لتلك المنتجات، وموافقة “الإمارات للتنمية” على تمويلات بـ 424 مليون درهم لتعزيز الاستثمار في القطاع الصناعي بالدولة، وتوقيع “أدنوك” اتفاقيات مع أكثر من 60 شركة محلية وعالمية.
“اصنع في الإمارات” منصة لتعريف صناع القرار والخبراء والمعنيين وأبرز قادة الشركات الصناعية في العالم بما تؤمنه الدولة من فرص وما توفره من تمويل مبتكر ومزايا تنافسية ضمن رؤيتها المتسمة بالتحديث والتطوير الدائمين لآليات العمل التي تعزز استخدام التكنولوجيا والتقنيات المتقدمة وتدعم التحول الصناعي وتوجد المزيد من الحوافز والمشاريع بمزايا تنافسية لتنمية الأنشطة التصنيعية وتعريف الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال على آراء خبراء “القطاع” وخاصة بالنسبة لاستكشاف المزيد من فرص التطوير وتوسيع الأسواق وانتهاج أفضل الأساليب التشغيلية.
الإمارات تتمتع بواحدة من أكثر بيئات الاستثمار وممارسة الأعمال جاذبية في العالم، كما أنها تمتلك قدرة رائدة على إقامة الشراكات وتوسيع آفاق التعاون وتوحيد الرؤى لما فيه خير وصالح الجميع انطلاقاً من نهضتها وتنميتها الملهمة وموقعها الفريد على امتداد الخارطة الدولية.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.