مكافحة المخدرات واجب وطني
مجتمع الإمارات قوي ومحصن ومنيع في مواجهة مختلف الآفات التي يمكن أن تستهدف الإنسان ومنها “المخدرات”، ويقدم وطننا النموذج الأكمل والمتطور للدول المتحضرة التي لا تكتف فقط ببناء الإنسان وتأهيله وتمكينه بل تحرص على تحصينه ومده بالمناعة اللازمة والوعي الكافي لحمايته عبر خطط واستراتيجيات ومبادرات وطنية وقوانين تشكل منظومة عصرية متكاملة يتشارك الجميع في إنجاحها بحكم أن ذلك يشكل التزاماً أخلاقياً وقيمياً وإنسانياً فضلاً عن أن المساهمة في محاربة “الآفة” واجتثاثها واجب وطني ومسؤولية يحملها كل حريص على سلامة المجتمع وأمن الوطن كما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، خلال ترؤس سموه جلسة مجلس الوزراء التي اعتُمد خلالها تشكيل “مجلس مكافحة المخدرات” برئاسة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بهدف “مكافحة جلب وتهريب المخدرات وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، ودور الوزارات الاتحادية والهيئات المحلية للمساهمة مع المؤسسات الأمنية في مكافحة هذه الآفة”، وذلك بقول سموه: “المخدرات بلاء هذا العصر، وسرطان المجتمعات، ووباء يستهدف أعز ما نملك يستهدف الشباب، ومكافحته واجب وطني على كل ولي أمر.. وكل مسؤول حكومي وأمني.. وتكاتف الجهات الحكومية والتعليمية والمؤسسات الأمنية والأسر يداً واحدة هو السد المنيع أمام من يريد الشر بنا وبأبنائنا”.
كذلك فإن اعتماد مجلس الوزراء “الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031” لتحقيق مستهدفات عدة منها زيادة ممارسة الرياضة في المجتمع لتصل إلى 71٪ من السكان ومساهمة القطاع الرياضي بـــ 0.5 % من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي عبر 17 مبادرة ستنفذ خلال السنوات القادمة، يعكس عبقرية الفكر القيادي وقدرته على وضع الاستراتيجيات التي تضاعف حماية الشباب وتضمن تسخير إمكاناتهم وطاقاتهم بالشكل الأمثل وتساهم في رفع علم الوطن في المحافل الدولية.
إنجازات الإمارات في بناء المجتمع وحمايته مشهود لها حول العالم، بالإضافة إلى حرصها على العمل المشترك مع جميع الدول لبناء مجتمعات سليمة وعصية على كل ما يمكن أن يؤثر سلباً على أبنائها ومستقبلها ذاته، ولا شك أننا نواكب بكل فخر النجاحات الرائدة للأجهزة الإماراتية المختصة التي يجمع العالم على فاعليتها وأهمية نتائجها بما فيها الإيقاع بضعاف النفوس والمروجين والشبكات الإجرامية.. كما أن ما تقدمه الإمارات من نموذج يعبر فيه الجميع عن ولائهم التام للوطن والحرص على سلامته ونيل شرف المشاركة في خدمته يعكس منهجاً ملهماً يستدل عليه من خلال تكاتف الجهات الرسمية والمجتمعية والتعليمية والمواكبة الإعلامية لترسيخ أهمية وقاية المجتمع من كافة أنواع السموم وأي مؤثرات أخرى، ولتبقى الإمارات على امتداد ربوعها واحة عامرة بالحياة الصحية والسليمة والأكثر أمناً في العالم.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.