خلال مؤتمر بون للمناخ

رئاسة COP28 تعلن اختيارها 100 مشارك في “برنامج مندوبي الشباب الدولي للمناخ”

الإمارات

 

 

 

 

 

 

أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف COP28، أن رئاسة المؤتمر تركز على تمكين ودعم الشباب وتفعيل دورهم في تحقيق التقدم المناخي، وضمان أن تكون أصواتهم وطموحاتهم جزءاً محورياً من منظومة عمل COP28.

جاء ذلك خلال فعّالية “الحصيلة العالمية للشباب” التي عقدتها رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 على هامش مؤتمر بون للمناخ، بهدف تقييم التحديات والفرص الخاصة بتعزيز مشاركة الشباب في المفاوضات والسياسات المناخية العالمية.

وجاء الإعلان عن فكرة “حصيلة الشباب” خلال الفعالية، لتأتي بالتزامن مع الحصيلة العالمية الأولى لتقييم التقدم المُحرز في تنفيذ أهداف اتفاق باريس، وتعمل على إجراء تقييم للتطور والفجوات الموجودة في تمكين وإشراك الشباب في عمليات التفاوض الخاصة باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ومن المقرر عرض نتائج الحصيلة العالمية الأولى في COP28، لتمثّل محطة مهمة ضمن الجهود المبذولة لمواجهة تداعيات تغير المناخ، من خلال ما سيترتب عليها من استجابة طموحة وتصحيح جذري لمسار العمل.

حضر الفعالية، التي تُعدّ الأولى من نوعها، والتي أقيمت على هامش مؤتمر بون للمناخ، كلٌ من معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف COP28، وسيمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ومعالي شما المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع ورائدة المناخ للشباب في COP28، وسعادة رزان المبارك، رائدة المناخ في COP28، إلى جانب ممثلين عن الأطراف والأمم المتحدة والشباب.

وقال معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر: ” وفق رؤية وتوجيهات القيادة في دولة الإمارات، تركز رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 على تمكين ودعم الشباب وتفعيل دورهم لتحقيق تقدم ملموس في العمل المناخي، وضمان إسماع أصواتهم للعالم وأن تكون طموحاتهم جزءاً محورياً من منظومة عمل المؤتمر. ونتطلع أن تسهم فعالية ’الحصيلة العالمية للشباب‘ في إدماج الشباب، وتعزيز الجهود المبذولة لتمكينهم بالمعرفة والمهارات والفرص، ودعم مبادراتهم في العمل المناخي. ويسرنا أن نسبة المفاوضين الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً ضمن فريق COP28 تبلغ نحو 70% مما يؤكد التزام رئاسة المؤتمر ومعالي الأخت شما المزروعي، رائدة المناخ للشباب في المؤتمر بدعم تمثيل الشباب وتفعيل مشاركتهم، كما نعمل أيضاً على تعزيز مشاركة الشباب من المجتمعات الأقل تمثيلاً في العمل المناخي من خلال عدد من المبادرات المهمة والفعالة مثل برنامج مندوبي الشباب الدولي للمناخ”.

بدوره، قال سيمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ: “المشاركة الهادفة للشباب في أعمال اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ تتطلب أكثر من مجرد حضور المؤتمر، فنحن بحاجة إلى سماع جميع الآراء، ويجب أن نواصل ونعزز دعمنا للشباب حتى يستطيعوا المشاركة والتأثير في العملية على نحو هادف، والإسهام في تعديل مسار العمل المناخي العالمي نحو تحقيق الأهداف المنشودة والوفاء بالالتزامات، وآمل أن يؤدي إجراء الحصيلة العالمية للشباب إلى تحسين فهمنا للوضع الحالي في ما يتعلق بضمان مشاركة الشباب في المفاوضات، وهي بند محوري نلتزم به جميعاً”.

وفي هذا الإطار قالت معالي شما المزروعي: ” العمل المناخي المُنصِف يتطلب الاستماع إلى الشباب، ومنحهم فرصة المشاركة وتمكينهم من الإسهام في عملية صنع القرار. واستعداداً لمؤتمر الأطراف الذي تستضيفه دولة الإمارات، فإننا نعمل وفق رؤية وتوجيه القيادة بضرورة تمكين الشباب، كما نحرص على أن يركز COP28 على البناء على مخرجات مؤتمرات الأطراف السابقة والإضافة إليها بشكل ملموس. لذا يسعى برنامج مندوبي الشباب الدولي للمناخ التابع لـ COP28 إلى دعم الدور المحوري للشباب في إنجاح المؤتمر وتحقيق المخرجات المرجوة منه”.

وأضافت معاليها: “الشباب هم أساس التقدم في مستقبلنا المشترك، وهم صناع التغيير الإيجابي من خلال شغفهم وطاقاتهم، ورئاسة مؤتمر الأطراف COP28 ملتزمة بتعزيز مشاركتهم في غرف المفاوضات، وتضمين إشراكهم في الإطار المؤسسي لمختلف المحافل، ودعم المبادرات التي تتبنى أولويات الشباب في ملف التغير المناخي، بالإضافة إلى تسليط الضوء على وجهات نظرهم، وتمكينهم من خلال بناء قدراتهم ومهاراتهم”.

وتعليقاً على الفعالية قالت سعادة رزان المبارك رائدة المناخ لمؤتمر الأطراف COP28 “إن النجاح يقوم على احتواء الجميع بشكل فعلي، إذ يحتاج إلى مشاركة كل فرد، وتنبغي مساندة شبابنا وأطفالنا من خلال حشد الدعم للحلول المبنية على آراء الشباب، والتأكد من قيام الجهات الفاعلة غير الحكومية والقطاع الخاص بدعم بناء قدراتهم وتنمية مهاراتهم وتوفير فرص العمل الخضراء لهم”.

وخلال الجلسة، سلط قادة الشباب الضوء على أهم مراحل تمكين مشاركة الشباب، والتي شملت إنشاء YOUNGO، وهي الذراع الشبابية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والمسؤولة عن عقد المؤتمر السنوي للشباب الذي يسبق كل دورة من دورات مؤتمر الأطراف، والمؤتمرات الشبابية المحلية السابقة لمؤتمر الأطراف (التي عقدت في 80 دولة في عام 2022).

كما ناقش المتحدثون في الفعالية التقدم في تنفيذ كلٍ من بيان الشباب العالمي (وهو مجموعة شاملة سنوية من مقترحات السياسات الخاصة بالشباب التي توافق عليها منظمات الشباب العالمية)، والفقرة 64 من ميثاق غلاسكو للمناخ الصادر في COP26، والفقرات 55-57 من خطة تنفيذ شرم الشيخ الصادرة عن COP27.

كما ناقش ممثلو YOUNGO وقادة الشباب خلال الفعالية أبرز التحديات التي تواجههم، بما في ذلك نقص الموارد والتمويل للمتطوعين الشباب المهتمين بشؤون المناخ، وفجوات التثقيف وبناء القدرات بشأن موضوعات التفاوض المعقَّدة، وغياب الأطر الرسمية اللازمة لعرض ومتابعة مقترحات السياسات الخاصة بالشباب التي يتعين على الحكومات بحثها، والافتقار إلى الترابط بين احتياجات الشباب التي يتم بحثها في إطار عمليات التفاوض الرسمية.

ودعا قادة الشباب أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ إلى تطوير عمليات جمع الآراء بشأن سياسات الشباب الدولية، وإنشاء دليل ميسَّر للمحتوى الخاص ببناء القدرات، وبناءً على توصيات الفعالية، فقد وافقت رئاسة مؤتمر الأطراف COP28 ورائدة المناخ للشباب على تقديم خريطة طريق وخطة عمل قبل عقد مؤتمر COP28 لتحسين هياكل مشاركة الشباب في أعمال اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.وام

 

 

 

 


تعليقات الموقع