“مجمعات زايد التعليمية” منارات للعلم والحياة

الإفتتاحية

“مجمعات زايد التعليمية” منارات للعلم والحياة

 

تمضي دولة الإمارات بثقة وهي مطمئنة للمستقبل الذي تستبقه وتعد ليكون مشرقاً وامتداداً للحاضر المجيد من خلال تخريج أجيال مستدامة من المتسلحين بمختلف أنواع العلوم ليكونوا على قدر الآمال بتعزيز ريادة الوطن ومكانته المستحقة في مصاف أكثر دول العالم تقدماً وازدهاراً ورفعة، حيث أن بناء الإنسان يمثل أولوية مطلقة في نهج القيادة الرشيدة الحريصة على تأمين بيئة تعليمية متطورة بمنشآتها وكوادرها وفق أفضل المعايير.. وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، يأتي إعلان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، خلال زيارة سموه “مجمع زايد التعليمي” في مدينة محمد بن زايد السكنية في إمارة الفجيرة عن افتتاح 11 مجمعاً تعليمياً جديداً ضمن مشروع “مجمعات زايد التعليمية” على مستوى الدولة، ليشكل إضافة شديدة الأهمية إلى صروح الوطن التعليمية وتأكيداً على مواصلة الارتقاء بمستوى تميزها وتفردها مؤكداً سموه: “الاستمرار في تعزيز إمكانيات مؤسساتنا التعليمية لتكون مراكز للإبداع والابتكار وصناعة أجيال المستقبل”.

“مجمعات زايد التعليمية” التي تحمل اسم القائد المؤسس الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، محطة في مسيرة يشكل العلم والمعرفة فيها نهجاً راسخاً، وهي من أهم وأكبر المشاريع خاصة أن “المجمعات” تضم 920 فصلاً دراسياً وتقدر طاقتها الاستيعابية بنحو 28 ألف طالب وطالبة، وتستوفي أرقى المواصفات العالمية، وتشكل نقلة نوعية على مستوى المنشآت التعليمية بما فيها من مرافق حديثة، كما أن تنفيذها من قبل “مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي” و”ديوان الرئاسة” و”وزارة الطاقة والبنية التحتية” بالتعاون مع أكثر من 30 جهة محلية وإنجازها خلال وقت قياسي يتراوح بين 6 إلى 8 أشهر.. يعكس الحرص على التشارك في تمكين الأجيال وتأهيل قدراتهم وتنمية مهاراتهم لمضاعفة الإنجازات كما أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، خلال الزيارة بالقول: “إن منجزات الوطن ومكتسباته تتطلب إعداد كوادر وطنية قادرة على صونها واستثمارها والبناء عليها لتواصل دولة الإمارات ريادتها وتطورها وتقدمها”، ومبيناً أنه:” بمتابعة القيادة الرشيدة، نستهدف أن تكون مؤسساتنا التعليمية منارات للعلم والتجربة والحياة، ومصدر إلهام للأجيال، وساحات معرفة تعزز هويتنا وموروثنا الوطني.. وحريصون على أن تواكب المنظومة التعليمية أحدث التطورات والتقنيات، فالتعليم يمثل أولوية رئيسية ورافعة أساسية لاستدامة التطور والتنمية”.

العلم نور وعماد النهضة ومحور التنمية الشاملة وقاطرة الحضارة والاستثمار الأمثل في بناء أجيال متمكنة من مقومات العصر وقادرة على التعامل مع تحدياته والحفاظ على زخم مسيرة الريادة وهو ما ننعم به في وطننا بفعل دعم ورعاية القيادة الرشيدة.


تعليقات الموقع