تضامن إنساني مستدام
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد مسيرة الخير ورمز الإنسانية، يؤكد دائماً مواقف الإمارات الراسخة وحرصها على تأمين احتياجات المجتمعات الأساسية وخاصة خلال الظروف الصعبة لما يمثله التجاوب الإنساني من أولوية في نهجها ومواقفها المشرفة والنبيلة تجاه الذين يعانون جراء الأوضاع القاهرة، وأهمية تسهيل عمل المنظمات المختصة وهو ما بينه سموه خلال استقبال سيندي ماكين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة، مشدداً على ضرورة تأمين ممرات إنسانية عاجلة لتمكين المنظمات الإقليمية والدولية من القيام بدورها في تقديم المساعدات إلى المدنيين في قطاع غزة ومد يد العون لهم، وذلك لما تمثله الاستجابة الإنسانية لاحتياجات المنكوبين في المناطق الفقيرة ومناطق الكوارث والصراعات والأزمات على المستويين الإقليمي والعالمي من أولوية، وأهمية تعزيز التضامن الإنساني الدولي في التعامل مع أزمات الغذاء في العالم لما لذلك من ارتباط وثيق بالأمن والسلم العالميين.
صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، أكد خلال المباحثات التي شملت التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية في دولة الإمارات و”البرنامج” بهدف إيصال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية للمدنيين في القطاع، والتعاون المشترك في مجال مواجهة تحديات الأمن الغذائي وتأمين الغذاء للفئات المحتاجة في المناطق الفقيرة ومناطق الكوارث والصراعات والأزمات على المستويين الإقليمي والعالمي.. “حرص الدولة على دعم برنامج الأغذية العالمي في مختلف مناطق العالم من منطلق نهجها الإنساني في الوقوف إلى جانب المحتاجين ومد يد العون لهم”، وهو نهج أصيل يعكس قوة الجهود والتوجهات الإنسانية للإمارات وفاعليتها للحد من نتائج وآثار التحديات على حياة المتأثرين، ودورها الذي يشكل رافعة لمختلف التوجهات والجهود الأممية والدولية الداعمة للمتضررين والذي يحظى باحترام وتقدير كبيرين لما تمثله مبادرات الإمارات الرائدة في مواجهة تحديات الأمن الغذائي على المستوى العالمي ونهجها في مجال الابتكار وتعزيز حلول الأمن الغذائي المستدام من أهمية ومصدر للأمل وداعم لتحقيق الأفضل في حياة المستهدفين.
تقدم الإمارات للعالم النموذج الأكثر تحضراً على أهمية القيم والتضامن الإنساني الواجب، وتضاعف استجابتها دون أن يكون لأعداد المحتاجين أي تأثير على زخم جهودها التي تعزز موقعها المشرف والمستحق في صدارة المانحين، فالمبادرة إلى عمل الخير نهج أصيل في مسيرة الإمارات وتأكيد لما يمثله التضامن الإنساني فيها من ثقافة وأولوية تعكس الحرص على الأخذ بيد المنكوبين وتأمين احتياجاتهم ضمن مسيرة عطاء لا تعرف الحدود ويدون التاريخ فصولها بمداد من نور وستبقى خالدة في الوجدان الإنساني لفاعليتها وأهميتها.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.