“مطار زايد الدولي”
ما أنبلها من توجهات تعكس نهج الإمارات الأصيل وفاءً لمن تنبض باسمه قلوب شعبنا محبة وعرفاناً، الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، مؤسس دولة الاتحاد الشامخة ومطلق نهضتها وعنوان مجدها بإرثه الخالد في بناء الإنسان والوطن، والتي تجسدها توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، بإعادة تسمية “مطار أبوظبي الدولي” ليصبح: “مطار زايد الدولي”، على أن يبدأ تفعيل تداول الاسم الرسمي الجديد تزامناً مع حفل الافتتاح الرسمي لمبنى المطار الجديد “مبنى المسافرين A” في 9 فبراير 2024.. لتعكس أبهى ما يحمله وجداننا الوطني من صور الوفاء لصانع تاريخ العزة والأمجاد والذي يفخر الجميع في إمارات الأصالة والحضارة بأنهم “عيال زايد” ويعقدون العزم على أن يكون ما غرسه فيهم دستوراً لحياتهم، وتأكيداً للاقتداء بنهج القائد المؤسس الذي تتوارث الأجيال عظيم فعله وفضله وينعم الجميع بعِظم سيرته المباركة والاستثنائية وتفردها في تاريخ البشرية المعاصر ليكونوا الأسعد والأكثر ثقة بمسيرة وطنهم.
باسم “زايد الخير” أصبحت الإمارات أيقونة زمانها وتاج الحضارة، وبعزيمته وإرادته ورؤيته انطلقت مسيرة إلهامها وإبهارها وترسخت قيمها وحلَّقت نحو مراحل تخطت الكثير من المستحيلات في عرف البشرية لتفرّد إنجازاتها وريادة مكتسباتها، ومن مدرسته وما تحرص عليه من ثوابت تتخرج الأجيال التي تدرك المعنى الحقيقي للانتماء والوطنية والتصميم ليكون مكان الإمارات دائماً في أعلى القمم فهي المنارة ومصدر الأمل ووجهة الباحثين عن الطريق لمستقبل يواكب الطموحات.. كل ذلك وغيره مما يستحيل حصره نتاج جهد مثمر يستظل بنتائجه اليوم جميع المؤمنون بالتلاقي والقيم والعمل لخير الإنسانية وحياة أفضل.. فما أروعه من اسم وما أعظمه من وفاء في وطن حتى الصروح الرائدة فيه تزداد ألقاً بحمل اسم “زايد”.
العالم على موعد مع محطة متجددة من الإبهار تتجسد فيها قوة مسيرة أبوظبي التنموية بإنجازاتها النوعية الخلاقة والإبداعية انطلاقاً من رؤية قيادتها الرشيدة لتبقى من أبرز حواضن الجمال وبوابات المستقبل، وتؤكد في الوقت ذاته قوة نهضة الإمارات الشاملة وسعيها لتعزيز بنيتها التحتية والارتقاء بمرافقها الحيوية، ما يلبّي طموحاتها وأهدافها الاستراتيجية نحو المستقبل كما أكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، خلال زيارة سموه مبنى المطار الجديد “مبنى المسافرينA ” لتفقد جاهزيته قبل بدء عملياته التشغيلية التي تبدأ اليوم، والذي “تصل طاقته الاستيعابية إلى 45 مليون مسافر سنوياً، ويمتد على مساحة 742 ألف متر مربع، وتصل طاقته التشغيلية إلى 79 طائرة في الوقت نفسه ويسمح بتنفيذ إجراءات السفر لـ11 ألف مسافر في الساعة” ليمثل نقلة نوعية بالخدمات والتسهيلات والتقنيات وكفاءة العمليات التشغيلية وإضافة ثرية إلى معالم أبوظبي الفريدة على مستوى العالم.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.