فارس الإنسانية
بفضل عزيمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد مسيرة الخير والتجاوب الفعال لدعم المحتاجين في كل مكان حول العالم، تثبت الإمارات دائماً أنها منارة الإنسانية ومصدر الأمل لتفريج الكرب وإغاثة المنكوبين عبر مبادرات كبرى تتجسد فيها نُبل المستهدفات، ولفاعلية جهودها الاستثنائية الرائدة بحجم العطاء واستجابتها الفريدة من نوعها، وأحدثها أوامر سموه العمليات المشتركة في وزارة الدفاع ببدء عملية “الفارس الشهم 3” الإنسانية لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، والتعاون والتنسيق الشامل مع كل من “هيئة الهلال الأحمر الإماراتي” و”مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية” و”مؤسسة زايد بن سلطان للأعمال الخيرية والإنسانية” وباقي المؤسسات الإنسانية والخيرية في الدولة لتقديم الدعم الإنساني إلى الشعب الفلسطيني في غزة، وتوجيه سموه بفتح باب التطوع للأطباء المسجلين في وزارة الصحة ودائرة الصحة بأبوظبي، بجانب فتح باب التطوع للمتطوعين المسجلين لدى الهلال الأحمر والمؤسسات الإنسانية والخيرية الإماراتية، وذلك في تجسيد تام للجهود الأخوية التي تحرص عليها الإمارات في كافة الظروف وبكل ما تمثله من محطة نوعية تضاف إلى مسيرة تاريخية من الوقوف مع جميع الأشقاء خلال الأوقات الصعبة التي يمرون بها، والتي تؤكد أن الإمارات الدولة الأكثر تأثيراً بفعل زخم عطائها الذي لا يعرف الحدود.
أوامر صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، ببدء عملية “الفارس الشهم 3” تعكس قيم الإمارات الأصيلة وتأتي في الوقت الذي تشدد فيه الدولة على أهمية البعد الإنساني ضمن جهودها الشاملة التي تؤكد خلالها على ضرورة تقديم المساعدات العاجلة إلى المدنيين في غزة وتأمين احتياجاتهم، والحاجة الماسة إلى تضافر المساعي الدولية لتعزيز الاستجابة الإنسانية والحد من التداعيات المأساوية التي يعاني منها المتضررون جراء التطورات، وهو ما تحرص الإمارات عليه منذ اندلاع الأحداث الأخيرة وتبين كذلك الحاجة القصوى إلى إنهاء دوامة العنف ومنع اتساع دائرتها، وضرورة تحصين أمن واستقرار المنطقة وتجنيبها التداعيات الخطرة، والالتزام بحماية المدنيين وفق ما ينص عليه القانون الدولي الإنساني.
“الفارس الشهم 3” محطة متقدمة على مستوى الحملات الإنسانية التي تضاف إلى سجل الدولة التاريخي والمشرف والمستدام في العطاء، وتمثل “فزعات خير” إماراتية انطلاقاً من قيمة التآخي الإنساني التي تشكل أساس توجهاتها، ومحطة متقدمة تلي كل من “عملية الفارس الشهم1″ في العام 2021 لإجلاء الرعايا من مختلف الجنسيات من أفغانستان، و”الفارس الشهم2” في العام الحالي لدعم الأشقاء والأصدقاء المتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا، مقدمة نموذجاً يقتدى للتوجهات النبيلة التي تضع مصلحة الإنسان وكل ما يتعلق بحياته أولوية مطلقة، وما يجب أن يتم التركيز عليه من قبل المجتمع الدولي.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.