الإمارات حاضنة البحث والابتكار
آليات تعزيز زخم اندفاع مسيرة التنمية الشاملة والمتكاملة في دول الإمارات على كافة الصعد تتميز بكونها تقوم على توجهات وثوابت راسخة ومنها احتضان واستقطاب الكفاءات الفذة والمواهب ودعم الأبحاث والتحديث كما أكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، خلال بحث مجالات الاهتمام المشترك مع مايكل ميلكن رئيس معهد “ميلكن”، بمناسبة انعقاد الدورة الخامسة من مؤتمر “ميلكن” الشرق الأوسط وإفريقيا تحت شعار “تخطّي التعقيدات عبر التعاون”، الحوار وإيجاد حلولٍ لأبرز التحديات العالمية المتعلقة بالتغير المناخي، والفرص الاقتصادية، والتعليم، والصحة.. مبيناً سموه “أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تُولي أهمية قصوى لدعم البحث والتطوير والابتكار، ما يعزِّز ترسيخ المنظومة الاستثمارية المواتية للأعمال التي تستقطب المواهب وتركِّز على معالجة التحديات العالمية، وتسهم بشكل مستمر ومستدام في دفع عجلة النمو الاقتصادي”.. وهي استراتيجيات تعكس قوة وفاعلية النموذج الإماراتي الذي يمثل مصدر إلهام بريادته وتفرده وتمكنه من الممكنات اللازمة برؤى بعيدة تواكب العصر وتستبق المستقبل، خاصة أن الإنجازات ترتكز إلى قدرات علمية واستشراف دقيق يعزز تنافسية الدولة ومكانتها المرموقة ودورها شديد التأثير في اعتماد أفضل المسارات اللازمة للتعامل مع المستجدات المتسارعة التي تمثل أولوية لجميع الدول.
الإمارات تحرص على استدامة ترسيخ ثقافة الإبداع والابتكار كمناهج حياة وتوجه وطني ضمن جهودها التي نجحت في أن تقدم للعالم أفضل نموذج في بناء الإنسان وتمكينه ليكون قادراً على المساهمة الفاعلة في تحقيق الإنجازات ومضاعفتها وفق مرتكزات حديثة ومتجددة تعتمد الاستباقية وتستهدف تحقيق الاستدامة وبالتالي خلق أجيال دائمة تمتلك القدرة على التطوير وتسريع زخم الاندفاع نحو المستقبل عبر ترسيخ مفاهيم الابتكار والإبداع كمنظومة متكاملة ومحور وطني نحو تحقيق الطموحات الكبرى في الريادة الإقليمية والدولية بمختلف القطاعات ضمن نهضتها الحضارية، ولذلك يشكل بناء رأس المال البشري وإيجاد البيئة المناسبة وتحفيز استخراج القدرات وتحويلها إلى مشاريع أولوية قصوى في الخطط المعتمدة في الإمارات لما لذلك من دور رئيسي في مواكبة المتغيرات الكثيرة والمتسارعة بكل ما تحمله معها من تحديات تستوجب تمكناً نوعياً وآليات تتسم بالمرونة والكفاءة.
الإمارات وجهة عالمية للمبدعين والمتميزين والتعاون ورص الصفوف وتكامل الأدوار، وفي معظم الفعاليات التي تحتضنها وتنظمها فإن العالم عبر صناع القرار وقادة الأعمال والمسؤولين والأكاديميين والمانحين والمستثمرين يجد فيها منارة الأمل وفرصة للبحث وتبادل الآراء والاستفادة من مسيرتها وما تحرص على تقديمه في سبيل تحقيق الأفضل لسعادة الشعوب ومستقبل أجيالها.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.