“اتفاق الإمارات” إنجاز تاريخي يوحد العالم

الإفتتاحية

“اتفاق الإمارات” إنجاز تاريخي يوحد العالم

 

 

بعزيمة دولة الإمارات تنفس العالم الصعداء بعد أن زفت رئاسة “كوب28” بشرى إنجاز “اتفاق الإمارات” التاريخي بشأن المناخ الذي أقره 198 طرفاً تتويجاً لجهود غير مسبوقة بفضل رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، ودعم سموه الذي مكن العالم من بدء مرحلة جديدة وتصحيح مسار العمل عبر خطة طموحة لإنقاذ الكوكب بعد أن شكل الإحساس الجماعي بعِظم المسؤولية وأهمية توحيد الجهود الأساس ليرى العالم هذا اليوم الذي كان حتى وقت قريب حلماً بعيد المنال، وذلك بعد أن أكدت الإمارات قدرة فريدة على قيادة المجتمع الدولي وتوحيده، وحرصها على مواصلة التعاون كما بين سموه بالقول: “في ختام “كوب28” أشكر كل الوفود التي عملت بروح التعاون والعمل الجماعي ومن منطلق الوعي بالمسؤولية تجاه الأجيال المقبلة، على الخروج بـ “اتفاق الإمارات” التاريخي الذي يدشن مرحلة نوعية جديدة في مسار العمل المناخي الدولي، كما أشكر فرق العمل الوطنية والأممية التي أسهمت في إنجاح هذا الحدث العالمي، حققنا نتائج مهمة لكن الطريق لا يزال ممتداً والتحدي لا يزال كبيراً، وستواصل دولة الإمارات مع مختلف الأطراف متابعة مخرجات المؤتمر والبناء عليها، وستكون إلى جانب دول العالم في هذه الرحلة من أجل مستقبل البشرية”.. وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، مبيناً أهمية الاتفاق التاريخي في ختام “كوب28” وما تخلله من توافقات وتعهدات ومنها جمع 85 مليار دولار لتدشين حقبة جديدة من العمل المناخي، ومثمناً جهود جميع الذين “ساهموا بإخراج نسخة استثنائية من هذا الحدث العالمي بشكل يليق بدولة الإمارات ويتناسب مع هذا المسؤولية الدولية التي تحملتها الدولة في استضافة الحدث العالمي”.

معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس “كوب28″، شدد على دور القيادة الرشيدة ليرى الاتفاق التاريخي النور عبر خطة عمل طموحة للحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة، والدعوة إلى انتقال منظم ومسؤول وعادل إلى منظومة طاقة خالية من مصادر الوقود التقليدي وزيادة إنتاج الطاقة المتجددة 3 مرات ومضاعفة معدل تحسين كفاءة الطاقة سنوياً بحلول 2030، حيث أن ما تحقق من نتائج تفوق التوقعات يعكس قوة ونهج الإمارات التي لم تبق مجالاً للكثير من دول العالم المؤثرة إلا العمل والوقوف أمام مسؤولياتها واختيارها أن تكون شريكاً فاعلاً في مواجهة تغير المناخ ليواصل العالم مسيرته وهو أكثر ثقة بأن الأخطر أصبح من الماضي.

“اتفاق الإمارات” التاريخي تؤكد أهميته المظاهر الاحتفالية التي واكبت إعلانه لكونه يؤسس للعالم الجديد ومستقبل أجياله التي ستدين بالوفاء والعرفان لمن عملوا  لهذا اليوم.


تعليقات الموقع