أكد معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر أن العمل التطوعي رسالة سامية ومبدأ أصيل في فكر ونهج صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وبفضل رؤية سموه السديدة في هذا الصدد، أصبح التطوع ركيزة أساسية في توجهات الدولة الإنسانية والحضارية، وتمكنت الإمارات من ترسيخ مضامينه في نفوس أبنائها حتى أصبحوا مثالا يحتذى في البذل والعطاء الإنساني “.
جاء ذلك خلال حفل التكريم الذي أقامته الهيئة بمقرها أمس لكوادرها التطوعية تقديرا لجهودها المتميزة في المجال الإنساني والتطوعي، تزامنا مع الذكرى 41 لتأسيس الهيئة، وشمل التكريم ..المتطوعين المتميزين الذين قاموا بتنفيذ مهام إنسانية تطوعية خلال العام الماضي، خاصة الذين ساهموا في تعزيز فعاليات حملة “تراحم من أجل غزة”.وبلغ عدد المتطوعين المنتسبين للهلال الأحمر الإماراتي أكثر من 20 ألف متطوع فيما بلغت ساعاتهم التطوعية خلال السنوات الماضية 2.4 مليون ساعة.
شمل التكريم الجهات الحكومية والخاصة التي شاركت في دعم وتعزيز برامج الهيئة التطوعية. ونقل معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي شكر سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس الهيئة، للمتطوعين على جهودهم المتميزة في مجالات العمل التطوعي والإنساني، وما يقدمونه من تضحيات كبيرة لتعزيز دور الدولة الرائد في هذا المجال الحيوي. وأكد رئيس مجلس الإدارة خلال الاحتفال الذي حضره سعادة راشد مبارك المنصوري الأمين العام المكلف للهلال الأحمر، بجانب نواب الأمين العام وعدد من المسؤولين في الهيئة.. أن الدولة تبوأت مراكز متقدمة في هذا الصدد بفضل جهود المتطوعين، وأرست قواعد ثابتة ومتينة لتعزيز مسيرتها في هذا المجال الحيوي، وأشاد بمبادرات متطوعي الهيئة الذي يحملون رسالة المحبة والسلام من الإمارات إلى شعوب العالم الأخرى. وأشار إلى أن التطوع يعتبر روح العمل الإنساني، وأحد العوامل المهمة في تعزيز مجالاته وترسيخ مبادئه وقيمه بين البشر.
وأضاف أن العمل التطوعي واجب ديني ووطني والتزام أخلاقي تجاه الإنسانية في أي مكان وزمان، كما أن مفهوم التطوع يحمل مضامين وقيماً أخلاقية عظيمة ومنهجاً تربوياً تتكاتف فيه جهود المتطوعين وتعاونهم مع كافة فئات المجتمع في حالة السلم والطوارئ.
وأكد المزروعي أن مجتمع الإمارات عرف قيم ومضامين العمل التطوعي منذ وقت طويل، وتجسدت روحه في قطاعاته كافة، وأثمرت عن إيجاد نسيج متماسك يسوده التكافل والإيثار والسعي في قضاء حوائج الآخرين ونجدة الملهوف وإسعاد المحروم، وتعمقت مبادئ الخير والبر والإحسان النابعة من تعاليم الدين الحنيف وقيمه السامية في نفوس الأجيال المتعاقبة من شعب الإمارات الوفي لأهله وجيرانه والإنسانية جمعاء.
كما أكد المزروعي اعتزاز الهلال الأحمر الإماراتي بجهود المتطوعين الذين حثهم على مواصلة مسيرتهم التطوعية، وتقديم المبادرات التي تعزز جهودهم في هذا الصدد. من جانبه قال سعادة سالم الريس العامري نائب الأمين لتنمية الموارد في الهيئة، إن المتطوعين ظلوا على مدى الـ 41 عاما الماضية يمثلون القوة الإنسانية الناعمة لهيئتنا الوطنية، ولهم الفضل في تنفيذ مبادراتها إقليميا ودوليا وهم أجنحة الهلال التي يحلق بها عاليا في فضاءات العطاء الإنساني الرحبة، والرصيد الحقيقي لمستقبل الهيئة. وأضاف في كلمته خلال حفل التكريم “في كل عام يبرز دور المتطوعين في تعزيز البرامج والمبادرات التي يتبناها الهلال الأحمر الإماراتي، من أجل تحسين الحياة واستدامة العطاء، إلا أن دورهم العام الماضي كان الأبرز من خلال مشاركتهم الفاعلة والمؤثرة في إنجاح حملة ” تراحم من أجل غزة” والتي شارك في فعالياتها حوالي 24 ألف متطوع، تمكنوا من جمع وتجهيز آلاف الحزم الإغاثية، وعززوا استجابة الهيئة الإنسانية لصالح المتأثرين من الأحداث في قطاع غزة”. وأكد العامري أن المتطوعين يقومون بدور فاعل في تجسيد الأهداف و المبادئ السامية التي تسعى هيئة الهلال الأحمر لتحقيقها على أرض الواقع وذلك من خلال برامجها و أنشطتها الممتدة لكل صاحب حاجة داخل الدولة و لكافة الشعوب التي تعاني من وطأة الظروف ، مشددا على أن مساهماتهم كانت صورة مشرقة لأبهى صور البذل و العطاء ومن أهم أسباب ارتياد هيئة الهلال الأحمر لكافة أوجه النشاط الخيري و الإنساني ، وأضاف “هذا المخزون الحضاري في المجال الإنساني ما كان له أن يتحقق لولا وضوح الرؤية و تحديد الأهداف وتضافر الجهود و إخلاص النية لله سبحانه وتعالى من قبل القائمين على الأمر و العاملين في هذا المجال وعلى رأسهم المتطوعون عماد صرح الهيئة الخيري و بنيانه المرصوص”. وقال نائب الأمين العام “إننا إذ نحتفي بمتطوعي هيئتنا الوطنية اليوم فإننا نؤكد لهم مدى فخرنا و اعتزازنا بمبادراتهم النبيلة و مواقفهم الإنسانية الأصيلة ، ونعلن لهم غبطتنا و سرورنا بجميل صنعهم و عظيم بذلهم ، فهم أجنحة الهلال التي يحلق بها عاليا في فضاءات العطاء الإنساني الرحبة ، و الرصيد الحقيقي لمستقبل هيئتنا الوطنية”، وجدد في ختام كلمته الشكر و الثناء للمتطوعين على جهودهم التطوعية ، وأعرب عن تقدير الهيئة للجهات الراعية لأنشطة وبرامج الهلال الأحمر الخاصة بدعم قدرات المتطوعين لأداء رسالتهم السامية بكفاءة عالية و اقتدار.وام
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.