أبوظبي وجهة العالم لمستقبل الرعاية الصحية

الإفتتاحية

أبوظبي وجهة العالم لمستقبل الرعاية الصحية

تعزز أبوظبي جهودها ليكون المستقبل على قدر تطلعات الشعوب والمجتمعات بالسعادة والرفاهية، وتدرك ما يوجبه ذلك من استشراف وتحديث كافة القطاعات وما يجب أن يتم التركيز عليه من توجهات ومنهجيات علمية وتعاون جماعي بشكل دائم وخاصة بالنسبة للقطاعات التي تعتبر شديدة الحيوية والأهمية للإنسان وحياته، ومنها ما يتعلق بـ”الرعاية الصحية” وذلك انطلاقاً من رؤيتها العصرية بكل ما تتسم به من حداثة وتطور ودقة في تحديد المسارات الواجبة الاعتماد للعمل من خلالها، وهو ما يتجسد في أجندتها الغنية بالفعاليات على امتداد العام، ومنها النسخة الافتتاحية من “أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية” التي تقام تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وتنطلق اليوم تحت شعار “تسريع مستقبل الرعاية الصحية العالمية”، والتي تعكس حرص القيادة الرشيدة على استدامة النهوض بقطاع الرعاية وعلوم الحياة وإيجاد الحلول للتحديات الحاضرة وكذلك المستقبلية بشكل مبكر واستباقي، وتطوير الاستراتيجيات ومنها دعم التحول من الرعاية الصحية إلى العناية بالصحة بشكل وقائي، واستشراف ملامح مستقبل الرعاية وعلوم الحياة لعالم أكثر صحة.
“أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية” الذي تستضيفه دائرة الصحة في أبوظبي ومن خلال فعالياته ومنها “قمة مستقبل الصحة” التي تعقد طوال أيام الحدث العالمي.. يعتبر من الأهم إقليمياً ودولياً سواء من حيث عدد المشاركين والحضور من قادة الرعاية الصحية والباحثين وصناع القرار والخبراء والمتخصصين ورواد الأعمال في كافة مجالات الرعاية الصحية، أو من خلال دقة المواضيع التي ستكون موضع بحث معمق، “أكثر من 5 آلاف مشارك و200 متحدث و100 عارض” سيجتمعون بهدف تبادل الخبرات والمعرفة وترسيخ العمل المشترك لتعزيز صحة المجتمعات في العالم واستعراض التحديات الملحة وأفضل الاستراتيجيات الممكنة والقابلة للتنفيذ، وتعزيز دور البحث والابتكار والذكاء الاصطناعي في “القطاع” وتطوير نظم الرعاية التي تضمن تحقيق نتائج نوعية من خلال بنية تحتية مناسبة وجهود تشاركية تمكّن المسؤولين في كافة المجتمعات من مواكبة المتغيرات وضمان بناء مستقبل أكثر إشراقاً لقطاع الرعاية الصحية على مستوى العالم.
أبوظبي عبر مساعيها وقدراتها وتأثيرها المتسارع ودورها في بناء النظام العالمي للرعاية الصحية، ومن خلال مسيرتها النوعية بحكم أنها وجهة عالمية رائدة ومفضلة في الرعاية الصحية، وبفضل قدرتها على جمع أفضل العقول التخصصية تحت مظلتها لتسريع تحقيق إنجازات تستفيد منها كافة الدول.. تؤكد مكانتها وأهمية مبادراتها ومستهدفاتها القائمة على معرفة دقيقة بكل ما يتعلق بالقطاع، ولذلك تعمل على تنسيق الرؤى بهدف تحقيق مستقبل مستدام للرعاية الصحية، وهي جهود تقوم بها أبوظبي بكل عزم استناداً إلى دورها الحضاري بهدف تعزيز الجهود لتقريب تحقيق المستهدفات وكل ما فيه جودة حياة الشعوب.


تعليقات الموقع