تكنولوجيا فضائية بحرية

الرئيسية مقالات
مريم النعيمي: كاتبة إماراتية

 

 

تكنولوجيا فضائية بحرية

 

قطعت دولة الإمارات شوطاً كبيراً مليئاً بالإنجازات العالمية لتحقيق التنمية المستدامة في كافة برامجها وخططها ومشاريعها الاستراتيجية، وتسعى دوما بان تكون من الدول التي تستغل التكنولوجيا الحديثة والذكاء الصناعي في تنفيذ البرامج لتواكب عصر الثورة التكنولوجية كما أنها قطعت شوطاً كبيراً في الاستفادة من الأقمار الصناعية والفضاء الخارجي لتعزيز تنافسيتها في برامج تخدم البشرية ومن المبادرات الحديثة فقد أعلنت وزارة الطاقة والبنية التحتية إطلاق مشروع ” الإسطرلاب الفضائي بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء من خلال توظيف تقنية الأقمار الصناعية والذكاء الصناعي في مجال الرقابة على القطاع البحري ورفع كفاءة وفاعلية عمليات تحديد مواقع السفن وعرض حالة البحر والأحوال الجوية .

لا شك ان القطاع البحري في الدولة قطع شوطاً ملموساً في تقديم الخدمات بشكل عالمي لذلك أصبحت موانئ الدولة من الموانئ التي يشار إليها بالبنان في تقدمها وخدماتها المتنوعة لدفع عجلة النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل، حيث تمتلك الدولة العديد من الموانئ، ففيها اثنان من أهم الموانئ العالمية، بالإضافة إلى الموانئ النفطية والمراسي البحرية والتجارية حيث تم تجهيز الموانئ البحرية لاستيعاب ملايين الأطنان من البضائع وأيضا المسافرين عبر السفن السياحية .

ومن المعروف أن الدولة قطعت شوطاً كبيراً في مجال علوم الفضاء منها مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ وبرنامج الإمارات لرواد الفضاء وبرنامج تطوير الأقمار الصناعية ويتولى مركز محمد بن راشد للفضاء مسؤوليات تصميم وتصنيع وتشغيل الأقمار الصناعية لأغراض رصد الأرض لتحقيق أهداف الدولة فيما يتعلق بمجال علوم الفضاء وقطاع التكنولوجيا من خلال الابتكارات العلمية والتقدم التكنولوجي لدعم استراتيجية الدولة والتعاون مع الشركاء في كافة المجالات التي ترتبط بهذا المجال الحيوي، وعليه يعتبر مشروع الإسطرلاب من المشاريع الحيوية للرقابة على السفن والحفاظ على أمن  المنشآت البحرية ومتابعة مواقع السفن وتعزيز النقل البحري في كافة الموانئ مما يسهم في تنمية القطاع البحري وتعزيز الاقتصاد مما يدعم دور وزارة الطاقة والبنية التحتية في استخدامها التكنولوجيا الحديثة ومجال الفضاء لتحقيق المزيد من الانجازات في المجال البحري بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء وذك لتحقيق رؤية نحن الإمارات 2031، ولكي تكون الإمارات أفضل دولة في العالم من خلال استثمارها في شبابها وتزويدهم بالمعارف ومواكبة التغيرات المتسارعة وخاصة التكنولوجية والفضائية بحلول الذكرى المئوية لقيام دولة الإمارات في العام 2071 بإذن الله تعالى.

 

 

mariamalmagar@gmail.com


تعليقات الموقع