الكفاءات الوطنية محرك التنمية

الإفتتاحية

الكفاءات الوطنية محرك التنمية

صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد مسيرة الوطن الحضارية لتكون الإمارات أكثر دول العالم تقدماً وازدهاراً، يحرص على تأكيد أهمية تعزيز مساهمات الكفاءات الوطنية المتمكنة في كافة القطاعات ومنها “الصناعي” لتقوم بدورها الكامل في خدمة وطنها بكل ما يمثله ذلك من توجه رئيسي في نهج الدولة كما أكد سموه بالقول: “إن تعزيز القطاع الصناعي بكفاءات وطنية نوعية مؤهلة يعد من أهم أولوياتنا” ومشيراً إلى “أن القطاع الصناعي رافد أساسي لمنظومة الاقتصاد الوطني للدولة”، وذلك خلال استقبال سموه وفد وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وعدداً من الكوادر الإماراتية العاملة في القطاع الصناعي في الدولة إلى جانب ممثلي الشركات الصناعية وشركاء “برنامج مُصَنّعين” للوظائف في الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والذي يعد أحد مبادرات الوزارة تحت مظلة “برنامج المحتوى الوطني” و”اصنع في الإمارات” يرافقهم معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، واطلاع سموه على جهود “الوزارة” وشركائها عبر برنامج “مُصَنّعين” لتأهيل الكوادر الإماراتية وتمكينها للعمل والمنافسة في القطاع الصناعي، والذي يجري تنفيذه بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتوطين ومجلس تنافسية الكوادر الإماراتية “نافس” وشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”.
صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، يؤكد ضرورة الارتقاء الدائم بقدرات أبناء الإمارات وتنمية مهاراتهم ومدهم بالخبرات اللازمة وتعزيز مشاركتهم في عملية التنمية الشاملة، وأهمية دورهم الرئيسي والآمال المعلقة عليهم كما بين سموه بالقول: “نؤمن بدور الشباب في بناء مستقبل البلاد ونحرص على تمكينهم وتأهيلهم لهذا الدور لأنهم القوة الدافعة والمحرك الأساس لتنمية الدولة وتقدمها”، في الوقت الذي وجه فيه أبناء الوطن للاستفادة من ميزات وفرص القطاع الصناعي بقول سموه: “أريدكم أن تستفيدوا من كل الفرص التي يوفرها القطاع الصناعي لأنه مجال مهم وواعد للمستقبل”، ومبيناً الثقة بقدراتهم ونجاح الرهان عليهم بقول سموه: “أنتم أثبتم أن رهاننا عليكم صحيح.. واعتمادنا عليكم في محله.. أتمنى لكم التوفيق في خدمة وطنكم ومجتمعكم.. وتحقيق طموحاتكم”.
انطلاقاً من الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة ومواكبتها وإشرافها الدائمين، فإن استراتيجيات تمكين أبناء الإمارات وتأمين الفرص المناسبة عبر برامج ومبادرات تضمن تنمية قدراتهم الخلاقة والإبداعية لتحقيق المستهدفات الطموحة في الريادة وتعزيز مكانة وتنافسية الدولة.. توجهٌ تعكس أهميته الإنجازات المتسارعة وزيادة انخراطهم في القطاعات الحيوية مثل “الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة” الذي نجح في توفير أكثر من 1400 وظيفة نوعية ويستهدف الوصول الى 2000 وظيفة بنهاية 2024، وكذلك في القطاع الخاص عبر التوطين إذ تضاعفت أعداد الإماراتيين العاملين في القطاع الصناعي الخاص ثلاث مرات خلال عام 2023 مقارنة بـ 2021.


تعليقات الموقع