الزيارة الرسمية والتاريخية التي يقوم بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، إلى الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، واستهلها سموه بمباحثات مع فخامة الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض حول التعاون وأهمية توسيع مجالاته خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وعلوم الفضاء والطاقة المتجددة ومواجهة التغير المناخي والأمن الغذائي وحلول الاستدامة وغيرها لخدمة رؤية البلدين، تبين متانة الروابط وفاعليتها، فضلاً عما تمثله من نقلة نوعية للشراكة الاستراتيجية التي أكدها سموه بالقول: “إن دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية تجمعهما علاقات صداقة وتحالف استراتيجي متين تقوم على أسس راسخة من الثقة والاحترام المتبادلين والمصالح المشتركة.. إضافة إلى ارتكازها على تاريخ طويل من التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها”، ومبيناً سموه “حرص الإمارات على مواصلة تعزيز تعاونها مع الولايات المتحدة الأمريكية في ظل رؤاهما المشتركة بشأن العمل من أجل السلام والاستقرار والازدهار في منطقة الشرق الأوسط والعالم وبناء موقف دولي فاعل تجاه التحديات العالمية المشتركة.. وذلك انطلاقا من نهج دولة الإمارات الثابت تجاه دعم الاستقرار والسلام والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي من خلال العمل الدولي الجماعي متعدد الأطراف”.
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قائد يعمل بكل عزم للأمن والسلام والتنمية على امتداد الساحة الدولية، ويحظى بمكانة استثنائية كزعيم عالمي يسعى لكل ما فيه خير البشرية جمعاء، ويدرك الملايين حول العالم بكل الوفاء حجم المسؤولية النبيلة التي يحملها، وما يبذله سموه من جهود مباركة لخير الإنسانية، في الوقت الذي تعزز فيه الإمارات بفضل قيادة سموه ريادتها المبهرة لتؤكد دائماً أنها قلب العالم وعينه على المستقبل.. كل ذلك بعزيمة وحكمة زعيم يزيدها رفعة ومجداً ويحفر اسمها بحروف من نور في طليعة دول العالم المتقدمة، فالإمارات بقيادة سموه وكما يريدها الأبرز في احترافية صناعة الازدهار المستدام، ومصدر الإبداع الأول في إلهام العالم، وتقود المشهد التنموي كأيقونة للحداثة، فالزمن زمنها وباسمها يقترن الأمل والحلم وتخطي المستحيل، وعلى هديها يسير كل مؤمن برسالتها نحو المستقبل بثقة واطمئنان.. ومن هنا فهي الشريك الأكثر موثوقية وتفضيلاً لكافة الدول.
واشنطن تحتفي بضيفها الكبير صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”.. وتؤكد أهمية زيارة سموه كمحطة فارقة لتطوير العلاقات الاستراتيجية، كما أن توقيت الزيارة يعكس ما يمثله أهميه تعاون أبوظبي – واشنطن من جسر نحو المستقبل، حيث الإمارات بمسيرتها ومكانتها التي تحرص على استدامة ترسيخها بنهضتها وتفوقها وتنافسيتها وإنجازاتها التي ترسم وجهاً جديداً للحضارة، والولايات المتحدة بتاريخها ومكانتها وتقدمها.. كشريكين يجمعهما توافق التوجهات لصناعة مستقبل مزدهر لشعبيهما وللعالم الذي يدرك بدوره أهمية تعاونهما وما يوجده من فرص لأوضاع أفضل على كافة المستويات.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.