احتفاء الولايات المتحدة الأمريكية بالزيارة الرسمية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، تعكس ما تكنه من تقدير واحترام لسموه، ومكانته الاستثنائية التي يجمع عليها ساسة العالم كحليف استراتيجي وقائد عالمي ملهم، وهو ما تبينه مباحثات سموه مع فخامة الرئيس جو بايدن ونائبته وعدد من المسؤولين وأعضاء مجلس الشيوخ، بالإضافة إلى لقاء الرئيس السابق جورج بوش، وإجراء اتصالين مع الرئيس السابق بيل كلينتون، وعائلة الرئيس السابق جيمي كارتر للاطمئنان على صحته، في تجسيد تام لعمق وتميز العلاقات والشراكة الاستراتيجية الراسخة والمستدامة بين البلدين والشعبين الصديقين بما فيها من جوانب إنسانية أصيلة، وبكل ما تمثله من نموذج يقتدى بين الحلفاء الكبار، والحرص المتبادل على مضاعفة التعاون لخير وصالح البلدين والعالم أجمع، وهو ما أكده سموه بالقول: “الزيارة إلى الولايات المتحدة عبرت عن رغبة متبادلة في التعاون على المستويين الحكومي والخاص في المجالات التي تخدم التنمية في البلدين، وسنواصل البناء على نتائجها من أجل دفع علاقاتنا الاستراتيجية الممتدة منذ أكثر من خمسين عاماً إلى الأمام، الإمارات حريصة على بناء شراكات فاعلة بهدف استثمار الإمكانات المشتركة لتحقيق مستقبل أفضل لشعبها وشعوب العالم”.. والذي بيّن أهميته كذلك الرئيس الأمريكي مؤكداً أن “الزيارة” تعزز شراكة بلاده الديناميكية والاستراتيجية مع الإمارات وتحدد مساراً طموحاً للمستقبل.
بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، ترسخ الإمارات موقعها كلاعب رئيسي على امتداد الساحة الدولية، وقلباً للعالم بتأثيرها وما تقدمه من نموذج متقدم للعلاقات البناءة وما تقوم عليه من احترام متبادل، وهو نهجها الثابت مع أغلب الدول بما فيها الأقطاب الكبرى والفاعلة ومنها الولايات المتحدة التي تؤكد دائماً أهمية التحالف الاستراتيجي معها، وذلك لكون الإمارات رائدة الحداثة والتطوير بتنافسيتها ونموذجها التنموي الأنجح والأسرع في العصر الحديث، في الوقت الذي تشدد فيه دائماً على أهمية العمل المشترك مما دفع دول العالم إلى المسارعة للاستفادة من نهجها وتعزيز التعاون معها، وخاصة لكون مسيرتها التي تستمد زخمها من توجيهات قائد الوطن وما يعتمده سموه من استراتيجيات قد أصبحت النموذج الأكثر استعداداً للمستقبل.
زيارة صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، إلى الولايات المتحدة، محطة نوعية فارقة في مسيرة العلاقات لما تؤسس له من مرحلة أكثر تطوراً وتعاوناً في معظم القطاعات الحيوية وتعزيز الإنجازات ومنها توقيع اتفاق بدء إجراءات إدراج الدولة ضمن “برنامج الدخول العالمي” لتسهيل إجراءات دخول المسافرين عبر موانئ ومطارات الولايات المتحدة، بالإضافة إلى أهمية الزيارة انطلاقاً من تطابق المواقف تجاه القضايا والتحديات الدولية في الظروف الدقيقة التي يمر بها العالم.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.