الإمارات.. مكانة عالمية رائدة
تعزيز علاقات التعاون مع كافة دول العالم، يشكل ثابتاً رئيسياً في نهج القيادة الرشيدة الحريصة على بناء نموذج فاعل ومثمر من الروابط التي تدعم تحقيق المصالح المتبادلة وتطلعات الجميع بالتقدم والازدهار، وذلك في تجسيد تام لما تتسم به سياسة الإمارات من حكمة وتوازن وما تحظى به من احترام وتقدير تؤكده مكانتها المرموقة ودورها الذي تقوم به على امتداد الساحة الدولية، ولكونها من أبرز الأقطاب الداعمة للاستقرار العالمي بفضل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، الزعيم العالمي الأبرز بجهوده ومواقفه ومبادراته، وخاصة أن مشاركة سموه في أي حدث دولي تكسبه أهمية مضاعفة لمكانته الاستثنائية وما يكنه قادة جميع الدول لسموه من ثقة وتقدير، ودائماً الجولات والمشاركات التي يقوم بها والقمم التي يحضرها تكون في صدارة الاهتمامات والمواكبة، وهو ما تعكسه زيارة سموه الرسمية التي يقوم بها إلى جمهورية روسيا الاتحادية الصديقة على رأس وفد رفيع المستوى، وبدأت أمس، ويبحث خلالها مع فخامة الرئيس فلاديمير بوتين مختلف أوجه التعاون وخاصة في الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة وغيرها في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين الدولتين، وما تشهده العلاقات التاريخية من نمو متسارع في كافة المجالات لما تحظى به من دعم قيادتي البلدين، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.. وكذلك بالنسبة لمشاركة سموه في القمة الــ 16 لقادة دول مجموعة “بريكس” في مدينة قازان الروسية من 22 إلى 24 من شهر أكتوبر الجاري، وتعد المشاركة الأولى للإمارات في القمة بصفتها عضواً في “بريكس”.
حضور صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، قمة “بريكس” يعطي دافعاً كبيراً لأعمالها، وخاصة أن دولة الإمارات بقيادة سموه أصبحت في مصاف أرقى الدول بثقلها وفاعلية تأثيرها، والعالم اليوم بحاجة ماسة إلى النهل من مسيرتها والاقتداء برؤية قائدها، لكونها تدعم التوازن العالمي بعلاقاتها المتقدمة مع كافة الدول، ولتميز نموذجها الاقتصادي الأكثر استقراراً وقدرة على مواجهة المتغيرات على الساحة الدولية، ولريادة مسيرتها التنموية الشاملة التي تتميز بتفرد إنجازاتها وقوة تنافسيتها، وتجعل منها الوجهة الرئيسية لمختلف الدول بهدف عقد الشراكات وتنويع مساراتها، كما أنها تحرص دائماً على تأكيد أهمية التعاون الدولي لكون حجم التحديات والاستحقاقات الواجبة وضرورة إيجاد المزيد من فرص التنمية المستدامة وقيام اقتصادات لا تتأثر بالتقلبات، يتوافق مع توجهاتها العصرية والمستقبلية وما يجب أن يكون عليه العالم من تلاق وتنسيق وانفتاح، ولذلك تعمل على تأكيد أهمية التكتلات المتعددة الأطراف ومنها مجموعة “بريكس” التي تضم عدداً من الدول ذات الاقتصادات الكبرى في عدة قارات.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.