أختتمت اليوم في مركز دبي التجاري العالمي قمة مستقبل الرعاية الصحية، التي عقدت تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
جمعت القمة مجموعة من الفعاليات الدولية البارزة، بما في ذلك مؤتمر ومعرض دبي لأمراض وجراحة الأذن وأعصاب الأذن، والمعرض والملتقى السنوي لطب الأشعة، والمؤتمر والمعرض الدولي لطب العائلة، بالإضافة إلى مؤتمر الصحة المدرسية الذي عقد لأول مرة.
ساهمت القمة بتسليط الضوء على أهمية التعاون وتبادل الخبرات بين مختلف القطاعات الصحية في العالم، ما يعزز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة الريادي في مجال الرعاية الصحية.
وقال الدكتور رمضان البلوشي، مستشار المدير العام مدير إدارة حماية الصحة العامة بالإنابة في هيئة الصحة بدبي رئيس اللجنة العلمية للقمة، إن القمة تمكنت من استقطاب وجذب ما يزيد على 5 آلاف من قادة الرعاية الصحية والباحثين من مختلف أنحاء العالم، لمناقشة أحدث التطورات في تكنولوجيا اللقاحات وممارسات التحصين، والعديد من القضايا الصحية العالمية.
وأشاد بالأوراق العلمية والأفكار المبتكرة والرؤى المتجددة التي تم طرحها خلال أيام انعقاد القمة، والتي أثرت الحدث ورسمت صورة واقعية لتحديات ومستقبل الرعاية الصحية.
من جانبها أشارت سعادة الدكتورة فريدة الحوسني أستاذ مشارك – جامعة الإمارات العربية المتحدة رئيس الفريق الاستشاري لإطار التأهب للإنفلونزا في منظمة الصحة العالمية، إلى أهمية التطعيم لمنع المضاعفات الناتجة عن الأمراض المزمنة وخلق مجتمع أكثر صحة، منوهة إلى أهمية الابتكارات الحديثة في مجال الرعاية الصحية.
وتناولت القمة دور الابتكار في توسيع برامج التطعيم للبالغين، و دارت نقاشات حول تطوير لقاحات جديدة، ودور استراتيجيات التطعيم الاستباقية.
وأكد المشاركون أن وجود جدول تطعيم موحد للبالغين يمكن أن يُحسن من نتائج الصحة العامة من خلال تقليل حالات الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات وتقليل التكاليف الصحية وتعزيز جودة الحياة.
فيما شهد مؤتمر الصحة المدرسية الذي أقيم ضمن فعاليات القمة، حضور أكثر من 400 مشارك يمثلون 200 مدرسة من دولة الإمارات ، بهدف تعزيز الوعي الصحي بين الطلاب وأولياء الأمور .
واستهدف المؤتمر خلال نسخته الأولى تعزيز صحة الأطفال في المدرسة من خلال التعاون والتعليم والممارسات المبتكرة وتم تنظيمه من قبل هيئة الصحة بدبي، وتناول مواضيع حيوية تتعلق بصحة الطلاب، والصحة النفسية، والتغذية، والرعاية الوقائية، والاستعداد للطوارئ في المدارس.
من جانبه، أكد الدكتور وافي داوود، المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والتخطيط في هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، أهمية تعزيز أنماط الحياة الصحية للطلبة والارتقاء بجودة حياتهم في رحلتهم التعليمية، مستشهداً بنجاح مبادرة تحدي دبي للياقة والدور المميز للمبادرة في تشجيع الطلبة وعائلاتهم من مختلف الأعمار على ممارسة النشاط البدني لمدة 30 دقيقة يوميًا على مدار 30 يوماً.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.