جماعة “الإخوان” عدوة الإنسانية
نهضة الأمم بتقدمها وتنافسيتها ومكانتها، والإمارات بمسيرتها وإنجازاتها، وتكاتف شعبها في ظل القيادة الرشيدة، تاج يزين أعلى القمم، وتمضي بكل ثقة نحو تعزيز ريادتها.. وكما تبهر وتلهم كل ساع للتقدم، فإن نجاحها المتعاظم يشكل هاجساً للبعض مثل جماعة “الإخوان” الإرهابية، وكل من يتحالف معها، تلك الطغمة المفضوحة التي لا مكان لها في ركب الإنسانية التي تنبذ أعداء القيم والانفتاح وحملة الأجندات الخبيثة، كما أن كثرة الصراخ وكيل الاتهامات بدون أي دليل، يبين عقدة النقص لدى تلك “الجماعة” وما يعتريها من أحقاد دفينة لفشل مخططاتها، فالشعارات الجوفاء والذباب الإلكتروني وافتعال ضجيج إعلامي أدوات المفلسين الذين كلما انهزموا وتبددت مآربهم يعلو صراخهم.
طوال قرابة 100 عام، ومنذ تأسيسها، فإن جماعة “الإخوان” الإرهابية، تؤكد دائماً أنها لم تكن يوماً مع صالح الشعوب وتطلعاتها، وأن كل هدفها الاستئثار بالسلطة لتجثم على الصدور بقوة الحديد والنار، ولا تتوانى عن الارتهان والتآمر لتحقيق مآربها، وتحاول الانزواء زورا وبهتانا تحت مظلة الدين الحنيف الذي هو منها براء، ففي كل مكان خرج فيه مرتزقتها من جحورهم تكون استباحة دماء من يرفض الانسياق معها أو يصعب التغرير به وخداعه بالشعارات الجوفاء، وهو ما يحدثنا عنه التاريخ الذي ينقل صورتها الآثمة بكل ما فيها، في الوقت الذي تبين فيه أيديولوجياتها وفكرها المنحرف أنها أساس الإرهاب الذي يعشش في كافة التنظيمات التي خرجت من رحمها ولا تختلف عنها إلا بالاسم، لكون جماعة “الإخوان” أساس التطرف والعنف.. وأنها نتاج غرس سام، فحيث توجد يكون الدمار والخراب والموت وتفكك الأوطان وانقسام الشعوب، وحين تجد أي فرصة لا تتردد في ارتكاب أكثر الأعمال الوحشية والإجرامية، فما بينها وبين القيم الإنسانية وتعاليم الدين الحنيف التي تحض على المحبة والانفتاح والاعتدال، كالفارق بين الثرى والثريا، وبين الحق والباطل، وبين الخير والشر، لا يمكن أن تجتمع في مكان واحد، فكل دولة اجتثت هذه “الجماعة” ورفضت وجودها تنعم بالراحة والأمن والسلام والاستقرار، وكل مكان وجدت فيه هذه الجماعة الضالة بيئة تحتضنها أو تغض النظر عنها تتفشى دوامات الأزمات التي تأتي على الأوطان والإنسان.
من أكبر الشواهد على خطورة جماعة “الإخوان” الإرهابية، أنها لا تعترف بفكرة الأوطان وما تقوم عليه من أسس، وتعمل على تفتيتها وزجها في دوامة التشرذم ونشر البغض والكراهية في مجتمعاتها، وولاءاتها وتحالفاتها عابرة للحدود، وفي خدمة كل من يستغلها ويدعمها بأي طريقة كانت “تمويل سلاح إعلام إلخ” في سبيل تحقيق أهدافها، ولكن العالم أجمع بصورتها الحقيقية، وأغلب دوله تقوم بإدراجها على القوائم السوداء، ومهما تلون أفرادها أو غيروا جلودهم كالحرباء يبقى فكرهم المنحرف والحقد الذي ينطلقون منه والأدوات التي يستخدمونها واحدة.. جماعة لم تقم بعمل أي شيء يناسب البشرية منذ قرن كامل، ولكنها لم تتوقف عن الغرق في مستنقع الإرهاب وسفك الدماء وتدمير دول وتشريد شعوب وإثارة الضغائن وإشعال الصراعات والمراهنة على الفوضى.
اترك تعليقاً
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.