أبوظبي تسرِّع الخطى للمستقبل المستدام

الإفتتاحية
أبوظبي تسرِّع الخطى للمستقبل المستدام

أبوظبي تسرِّع الخطى للمستقبل المستدام

بفضل توجيهات القيادة الرشيدة وما تعتمده من استراتيجيات وخطط انطلاقاً من رؤيتها الثاقبة، فإن أبوظبي تمضي في تعزيز ريادتها الملهمة في طليعة وجهات المستقبل، وكل إنجاز تحققه يشكل محطة في مسيرتها للتنمية الشاملة والمتسارعة التي تحث الخطى نحو المستقبل المستدام، ومنطلقاً نحو مزيد من النجاحات المتميزة، وهو ما تعكسه مشاريعها العملاقة الحاضرة والقادمة وقيد التطوير، وعدد كبير منها الأول من نوعه عالمياً في تأكيد لقوة وتفرد نموذجها الذي يرسخ موقعها الرائد سواء من حيث النتائج التي يتم الوصول إليها، أو لدورها وتأثيرها في إتمام التحولات في عدد كبير من القطاعات ذات الأولوية الحيوية التي تعتبر من الأهم في العصر الحديث، مثل الطاقة المتجددة التي تشغل فيها أبوظبي موقع الصدارة وتدعم مكانة الإمارات عالمياً، وذلك ضمن توجه يقوم على تنويع مصادر الطاقة وزيادة المشاريع التي تدعم المبادرات الوطنية وتمثل دافعاً كبيراً لتحقيق المستهدفات المعمول عليها، واعتماد التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي فيها، ومنها إعلان شركة أبوظبي الوطنية للطاقة “طاقة”، عن التعاون مع شركة “مياه وكهرباء الإمارات” لتطوير وتنفيذ مشاريع جديدة للبنية التحتية للطاقة، بهدف تعزيز استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، ودعم مبادرة الدولة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، كما أن التعاون بين شركة مياه وكهرباء الإمارات و”طاقة” وشركة “مصدر” يؤدي إلى تعزيز استثمارات بقيمة 36 مليار درهم في تطوير البنية التحتية لإمدادات الطاقة في أبوظبي، بحيث تستثمر كل من “مصدر” و”طاقة” 75% منها في توليد الطاقة المتجددة والتقليدية في حين يتم استثمار الـ 25% المتبقية في تطوير البنية التحتية لشبكة الكهرباء.
التعاون الاستراتيجي يتضمن توقيع “طاقة” اتفاقية لشراء الطاقة مع شركة مياه وكهرباء الإمارات مدتها 24 عاماً، لبناء وتملك وتشغيل محطة “الظفرة” لتوليد الكهرباء بتوربينات الغاز ذات الدورة المفتوحة بقدرة 1 جيجاواط ، بحيث تمتلك “طاقة” كامل حصص الملكية في هذه المحطة، وتتولى أعمال التشغيل والصيانة فيها، وكذلك ستعمل شركة “طاقة لشبكات النقل”، التابعة لمجموعة “طاقة” على تطوير بنية تحتية لشبكة الكهرباء، لربط قدرة التوليد الإضافية مع مصادر الطلب الجديدة، وضمان توفير إمدادات موثوقة من الكهرباء منخفضة الكربون، في الوقت الذي سيسهم فيه التعاون في دعم مشروع “مدار الساعة” الأول من نوعه عالمياً لتوريد الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة على مدار الساعة، مما يؤكد ريادة الإمارات فيها ومدى جودة بنيتها التحتية للطاقة منخفضة الكربون على الصعيد العالمي، ووضع معيار عالمي جديد لأنظمة طاقة مستدامة توازن بين الاستدامة والتميز التشغيلي.
نموذج أبوظبي الرائد إقليمياً ودولياً لإنتاج الكهرباء، يدعم مواجهة التغير المناخي ويضمن توليد طاقة منخفضة الكربون بشكل دائم، ويمثل دافعاً لتحقيق الأهداف البيئية والاقتصادية المستقبلية للدولة.


اترك تعليقاً