قرر 6 نواب من حزب الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي “نداء تونس”، الذي يقود الائتلاف الحاكم في البلاد، أمس، تقديم استقالتهم من الكتلة البرلمانية للحزب، في أحدث موجة انسحابات يتعرض لها هذا الحزب، الذي بدأ يفقد موقعه في المشهد السياسي، قبل أقل من عام على موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية.
وتحفظ النواب الستة الذين تقدموا بمطالب استقالتهم إلى رئاسة البرلمان، وهم علي بالأخوة وألفة الجويني، ومعهما رضا الزغندي ومحمود القاهري، إضافة إلى درة اليعقوبي وطارق الفتيتي، عن ذكر أسباب خروجهم من الحزب، كما لم يقدمّوا توضيحات أو يكشفوا عن وجهتهم القادمة.
وبدأت موجة الاستقالات من حزب نداء تونس، الذي يتصدر المشهد السياسي منذ انتخابات 2014، الصيف الماضي، بسبب صراع بين نجل الرئيس حافظ قائد السبسي ورئيس الحكومة يوسف الشاهد، وكانت الغلبة فيه للأخير، الذي استقطب أغلب النواب المنشقين عن نداء تونس إلى كتلته البرلمانية “الائتلاف الوطني”، كما حافظ على منصبه كرئيس للحكومة.
وبعد هذه الانسحابات الجديدة، سيتراجع عدد نواب كتلة “نداء تونس” إلى 39 نائبا، ويصبح بالتالي في المرتبة الثالثة في ترتيب الكتل البرلمانية، خلف كتلتي “الائتلاف الوطني” المساندة للشاهد، و”حركة النهضة”، وذلك بعد أن فاز في انتخابات 2014 التشريعية بـ89 مقعدا من أصل 217 نائبا.ا.ف.ب
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.