رحب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الألماني، نوربرت روتغن، باستعداد الحكومة الألمانية لاستضافة مؤتمر جديد للسلام في أفغانستان.
وفي الوقت ذاته حذر روتغن، قبيل مؤتمر ميونخ الأمني، مطلع الأسبوع المقبل، من أن “أي تكهن بشأن الإنهاء المبكر للمشاركة العسكرية الألمانية في أفغانستان، أو أي خفض لهذه المشاركة سيسحب البساط من تحت أي مفاوضات مع إرهابيي “طالبان”.
تابع روتغن، العضو في الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: “عندها لن تحتاج حركة “طالبان” المتطرفة سوى إلى الانتظار قليلاً إلى أن تستطيع استعادة البلاد مرة أخرى”.
يشار إلى أن مجلس الوزراء الألماني مدد أمس التفويض الممنوح للقوات الألمانية في أفغانستان، وأن ألمانيا تشارك هناك منذ عام 2015 في مهمة “الدعم الحازم” لدعم القوات الأفغانية وتدريبها.
وهناك نحو 1200 جندي ألماني في الوقت الحالي في أفغانستان في إطار هذه المهمة.
وحسب المعلومات فإن نص تفويض البرلمان للجيش في الفترة التالية للحادي والثلاثين من مارس والمطروح على المجلس لمناقشته اليوم لا يتضمن تغييراً في الحد الأقصى للقوات الألمانية في أفغانستان، والذي يصل إلى 1300 جندي.
وقال روتغن مشيراً للنقاش بشأن مؤتمر أفغانستان الجديد في ألمانيا: “أرى أن رغبة ألمانيا في أن تنشط أكثر فيما يتعلق بمساعي السلام والعملية السياسية في أفغانستان، أمر يستحق الدعم”.
وفي سياق متصل، قتل 25 مسلحاً على الأقل من حركة “طالبان” الإرهابية في عملية عسكرية واسعة النطاق شنتها قوات الدفاع والأمن الوطني الأفغانية في منطقة أرغستان بإقليم قندهار، طبقاً لما ذكرته تقارير صحفية أفغانية أمس.
وذكر مسؤولون عسكريون وأمنيون محليون، أن جنوداً ورجال شرطة قضوا أسبوعاً وسط تساقط الأمطار والثلوج وهم يقومون بعمليات تطهير لمواقع الحركة المتطرفة المعروفة في منطقة أرغستان بإقليم قندهار.
وأضاف المسؤولون أنه “خلال تلك العملية، أسفرت هجمات ضد المسلحين عن إلحاق أضرار شديدة بمعاقل الحركة، ومن بين تلك الهجمات، هجوم ضد مصنع كبير لصنع العبوات الناسفة، أسفر عن مقتل 20 مسلحاً”.ا.ف.ب
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.