أكد مشاركون في النسخة الثالثة من الكونغرس العالمي للإعلام 2024، على الدور النوعي للشباب في صياغة مستقبل الإعلام المتقدم، موضحين أن هذه الفئة الطموحة تمثل محور التحول في صناعة الإعلام من خلال الجمع بين الشغف والإبداع والانفتاح على تبني أحدث التقنيات.
وقالوا في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات، على هامش أعمال “الكونغرس” التي انطلقت أمس في “أدنيك” أبوظبي وتختتم يوم غد الخميس، إن بروز الذكاء الاصطناعي وتسخيره كأداة رئيسية لتطوير المحتوى وتعزيز الكفاءة، أصبح ضرورة لتمكين الشباب من قيادة مستقبل الإعلام بتميز وابتكار.
وقال محمد الكعبي، المدير التنفيذي للمكتب الإعلامي لحكومة عجمان، إن الكونغرس العالمي للإعلام منصة عالمية حيوية للاطلاع على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في عالم الإعلام وصناعة المحتوى؛ إذ يفتح آفاقا واسعة نحو اكتساب المزيد من الخبرات المعرفية والعلمية في قطاع الإعلام المتجدد بين الجهات الحكومية والمؤسسات والمشاركين.
وأكد الكعبي، على أهمية خلق نموذج إعلامي إبداعي ورصين من خلال التناغم بين الشباب الموهوبين وأصحاب الخبرات في قطاع الإعلام، موضحا أن التقنيات الحديثة التي عززت تطور قطاع الإعلام كالذكاء الاصطناعي وخوارزميات التواصل تتطلب وجود طاقات شبابية شغوفة لضمان وصول الرسالة الإعلامية بالطريقة الصحيحة لكافة فئات المجتمع.
وقال إن المكتب الإعلامي لحكومة عجمان يعمل على وضع إستراتيجية إعلامية على مستوى حكومة إمارة عجمان، بهدف انتهاج سياسة إعلامية للاتصال الحكومي بين حكومة الإمارة والجهات الحكومية وأفراد المجتمع.
من جانبها، قالت أريام الكعبي، مديرة مبادرة “ضواحي العين”، أول منصة رقمية مجتمعية تهدف إلى نشر ثقافة مدينة العين، إن المنصة التي تم إطلاقها بالتعاون مع أكاديمية الإعلام الجديد، تهدف إلى تنمية أفكار الشباب والاستثمار في مواهبهم وتمكينهم لتحقيق التميز في قطاع الإعلام المتقدم.
وأوضحت أن المنصة تعمل على تسهيل فكرة دخول الإعلام الجديد إلى المجتمع من خلال عرض قصص إبداعية وغير مألوفة وبطريقة إيجابية، حيث يعمل نحو 27 متطوعا من الشباب الإماراتي على إنتاج محتويات نوعية تنقل قصص النجاح والتجارب من مدينة العين إلى العالم.
وأكدت في هذا الإطار، على الدور المحوري الذي يلعبه الكونغرس العالمي للإعلام في تعزيز مواهب الشباب وزيادة إسهامهم في قطاع الإعلام، لافتة إلى أن هذا الحدث العالمي يضع الشباب في مقدمة العمل الإعلامي؛ إذ تمكنهم هذه الخطوات من طرح أفكار مبتكرة للمحتوى قد تتمخض عن فوائد اقتصادية للدولة.
بدوره، قال سيف علي الذهب، صانع محتوى، إن الكونغرس العالمي للإعلام 2024 يعد فرصة ذهبية لاكتساب الخبرات والتعلم من الدروس القيمة، كما يتيح فرصة أمام الشباب لاستكشاف مستقبل الإعلام وصناعته، مضيفا أن ما يتم تعلمه اليوم يترجم إلى محتوى يقدم عبر منصات التواصل الاجتماعي ليصبح جزءا من مستقبل إعلامي طموح.
ولفت إلى دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في تسريع صناعة المحتوى وتطويره، وذلك من خلال جمع المعلومات وأداء بعض المهام بكفاءة، مؤكدا أهمية تكامل هذه التقنيات مع مهارات الإعلاميين، لتصبح أدوات داعمة تسهم في تعزيز دقة المحتوى وتنقل رسائل هادفة ورصينة إلى المجتمعات.وام
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.