“أخبار الساعة”: ميليشيات الحوثي والعبث بجهود إحلال السلام

دولي

 

أكدت نشرة أخبار الساعة ان المخاوف الإقليمية والدولية تتزايد من فشل اتفاق السويد الذي وقعته الأطراف اليمنية برعاية أممية مطلع ديسمبر الماضي فبعد مرور ثلاثة أشهر على الاتفاق لم تفلح الجهود المتواصلة والحثيثة التي يقوم بها المبعوث الأممي مارتن غريفيث وكذلك رؤساء لجنة الانتشار التي تم تشكليها من قبل مجلس الأمن للإشراف على تنفيذ الاتفاق في تحقيق تقدم يذكر حيث ما زال الحوثيون يماطلون بشكل لم يعد مقبولاً مطلقاً فما تكاد وسائل الإعلام تنتهي من تغطية الأخبار الواردة بشأن قبولهم تنفيذ الشق الخاص بهم فيما يتعلق بالانسحاب من موانئ الحديدة حتى يخرج متحدث باسمهم معلناً العكس تماماً أو واضعاً شروطاً جديدة لم تكن مطروحة ولا حتى مقبولة، ولم يعد من شك أن هدفهم هو تعطيل تنفيذ الاتفاق؛ وكأنهم يمارسون لعبة لا يدركون نتائجها، بينما تتواصل معاناة الشعب اليمني؛ الذي يمر بظروف إنسانية صعبة للغاية.
و أضافت النشرة – الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية- ان هناك قلقاً متزايداً لدى المجتمع الدولي من هذا الواقع وقد حذرت بريطانيا بشكل صريح من أن عملية السلام في الحديدة قد تموت سريعاً ما لم يتم اتخاذ خطوات فعلية على أرض الواقع لإنقاذها كما عبر عن ذلك أكثر من مسؤول دولي فقد قال وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت بعد لقائه مختلف الأطراف:”نحن الآن أمام فرصة أخيرة لنجاح عملية ستوكهولم” كما سبق أن حذر معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية مرات من أن اتفاق السويد يعد الفرصة الأخيرة للتوصل إلى حل سلمي للأزمة في اليمن وطالب المجتمع الدولي بممارسة ضغوطات قوية على الحوثيين الذين يتحملون المسؤولية عن أي تأخير في تنفيذ الاتفاق بما في ذلك موضوع تبادل الأسرى الذي كان يؤمل أن يساعد في بناء الثقة من أجل المضي قدماً في مسار السلام.. وقد بذلت دولة الإمارات العربية المتحدة ومعها المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي لاستعادة الشرعية جهوداً كبيرة من أجل إنجاح الاتفاق كما مارست قواتهما أقصى درجات ضبط النفس برغم التصعيد الحوثي المتواصل..وكذلك الأمر بالنسبة إلى الشرعية التي أكدت التزامها بالاتفاق وبحرصها الشديد على تحقيق السلام الدائم؛ فبرغم الانتصارات التي حققتها قوات الجيش الوطني بدعم من التحالف العربي حيث كانت قاب قوسين أو أدنى من تحرير مدينة الحديدة، فقد فضلت الدخول في مفاوضات السويد وقامت بتقديم تنازلات واضحة وذلك “إيماناً منها بخيار السلام”.
و اضافت الشنرة في افتتاحيتها بعنوان ” آخر فرصة للسلام.. هل يضيعها الحوثيون؟ ” ان المشكلة لدى الحوثيين وهذا أمر يدركه المجتمع الدولي فبعد التزام التحالف العربي وإظهار جديته التامة سواء فيما يتعلق بالتجاوب المستمر مع جهود المبعوث الأممي والاستجابة المتواصلة للاحتياجات الإنسانية في كل مناطق اليمن من دون استثناء فإن الكرة الآن في ملعب الحوثيين فإما أن يلتزموا بما تم الاتفاق عليه، ويظهروا الجدية اللازمة التي يتطلبها الموقف ويقوموا بالانسحاب من الموانئ، أو أن يختاروا مواصلة القتال وطريق الحرب التي لن تكون لمصلتحهم حيث يفتقدون القدرة على الاستمرارية خاصة في ظل العقوبات المفروضة على الدولة الداعمة لهم التي تقوم بتزويدهم بالسلاح. بالمقابل فإن التحالف العربي ملتزم بل وحريص كل الحرص على ضمان وقف إطلاق النار؛ فهو والحكومة اليمنية الشرعية، على استعداد دائم للاستجابة لأي جهود تبحث عن حل سياسي للصراع فالهدف هو إنقاذ الشعب اليمني وتحرير اليمن من قيود الانقلاب، حتى يعود كما كان وأفضل، بإذن الله تعالى. كما أن التحالف ملتزم بمواصلة تقديم الدعم الإنساني والإغاثي.
واختتمت نشرة أخبار الساعة مؤكدو انه بصرف النظر عن التطورات الميدانية فلن يتخلى التحالف العربي عن واجبه تجاه الشعب اليمني الشقيق مهما كانت الظروف؛ وسيواصل جهوده في سبيل إيجاد حل للأزمة وبأسرع وقت ممكن؛ فهل يستجيب الحوثيون ويحكِّمون العقل؛ ويخرجون من عباءة إيران التي لا تريد باليمن ولا أهله خيراً، وتواصل سياساتها التخريبية العدائية تجاه دول المنطقة.وام


تعليقات الموقع