ولي عهد الشارقة يشهد حفل تخريج الفوج الـ2 من طلبة الدكتوراه والـ 6 من طلبة الماجستير بأكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية

الإمارات

 

شهد سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية، صباح أمس حفل تخريج الفوج الثاني من طلبة الدكتوراه والفوج السادس من طلبة الماجستير بالأكاديمية، في تخصصات إدارة الشرطة والبحث الجنائي والجودة والتميز في العمل الأمني.
أستهل حفل التخريج الذي أقيم على مسرح أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية، بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم.
وشاهد سموه والحضور بعدها مادة مصورة تحدث فيها عدد من الخريجين من منتسبي البرامج الدراسية في الماجستير والدكتوراه عن آرائهم في المساقات الدراسية والمستوى التعليمي المتقدم الذي بلغته الأكاديمية موجهين شكرهم وتقديرهم لكل من دعمهم في مسيرتهم الأكاديمية لاستكمال تعليمهم العالي.
وألقى العميد الدكتور محمد خميس العثمني مدير عام أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية كلمة، رحب فيها بسمو رئيس مجلس الأكاديمية والحضور معبرا عن فرحته بالاحتفاء بالخريجين.
وقال إن هذه مناسبة عزيزة علينا تتكرر كل عام، حيث تغمرنا والطلبة الخريجين الفرحة والسرور، ونحن نحتفي بجهد سنوات عدة بذلها الطلبة والقائمون على إعدادهم من الناحية الأكاديمية والتطبيقية ونشكر سمو رئيس مجلس الأكاديمية على رعايته وحضوره، ما يؤكد اهتمامه وعنايته المستمرة بهذه المؤسسة التعليمية الأمنية، التي تؤهل سنويا المئات من طلبة الدراسات العليا والبكالوريوس، والآلاف من منتسبي الأجهزة الشرطية على مستوى الإمارة والدولة، في بيئة تعليمية جامعية متكاملة ومتميزة في جميع مرافقها وخدماتها وتخصصاتها المتنوعة، التي جاءت تلبية للاحتياجات والمستجدات الأمنية على الساحة المحلية والدولية”.
وأضاف أن الأكاديمية اتخذت الخطوات والإجراءات كافة الكفيلة بتعزيز دورها ومكانتها واحدة من أهم مؤسسات التعليم العالي في التخصصات الأمنية والشرطية على مستوى الدولة والمنطقة، وذلك بدعم ورؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، من خلال تواجد مقر الأكاديمية في المدينة الجامعية.
وأوضح أنه من هذا المنطلق عززت الأكاديمية علاقاتها بالجامعات ومؤسسات التعليم العالي لتطوير المفاهيم المرتبطة بالأمن السيبراني، وربط الجانب التقني بالجانب الأمني مع توظيف الميتافيرس وتقنيات التعليم الافتراضي في التدريب والتعليم.
وأكد مدير عام أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية أن الأكاديمية حريصة على تطوير وتحديث برامجها ومناهجها ومساقاتها باستمرار، منوها بالجهود التي بذلها المسؤولون لتخريج جيل متفوق ينفع بعلمه مجتمعه ووطنه.
وأشار إلى استحداث مسارات علمية شرطية تواكب الاحتياج الميداني والإداري، مثل مسار القيادة المتميزة، ومسار الإدارة الاستراتيجية، ومسار الاستدلال والبحث الجنائي، ومسار مكافحة جرائم تقنية المعلومات.
وذكر العثمني أن الأكاديمية حققت المستهدفات والمؤشرات الموضوعة والخاصة بتوطين أعضاء الهيئة التعليمية ووضعت آليات لاستقطاب الكوادر المواطنة من المحاضرين المتخصصين، مشيرا إلى حصول الأكاديمية على العديد من الاعتمادات الدولية لعدد من البرامج الدراسية والتدريبية المطروحة والاعتراف بالشهادات التي تمنحها لمنتسبيها، التي جاءت نظير التزامها بالمعايير الدولية في المجال التعليمي، ومطابقتها لاشتراطات منظمات الاعتراف العالمية، كما حققت مؤشرات إيجابية وبنّاءة من خلال الحصول على الاعتماد المهني من قبل المركز الوطني للمؤهلات.
وكشف مدير عام أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية عن قبول أول دفعة من الطلبة الدارسين في برنامج الدكتوراة بتخصص الجودة والتميز في العمل الأمني، بداية من الفصل الدراسي المقبل .
وهنأ في ختام كلمته الخريجين متمنيا لهم التوفيق في إكمال المسيرة في خدمة الوطن بإخلاص وتفان، والمشاركة الفاعلة في تحقيق الأمن والطمأنينة والثقة والإسهام في التنمية الشاملة، التي يشهدها الوطن في شتى مجالات العمل.
من جانبه ألقى الطالب الدكتور عبدالله محمد النقبي كلمة نيابة عن زملائه الخريجين قال فيها :“اليوم وبعد طول المسير نقف في محطة الوصول ليخالجنا شعور التخرج، نقف بين أيديكم نحمل مشاعر الفخر والاعتزاز، بانتهاء مرحلة اكتسبنا من خلالها العلم والمعرفة، ونهلنا خلالها من هذا الصرح الأكاديمي واجتزنا هذه المرحلة المهمة من مراحل التعلم واكتساب العلوم والمعارف القانونية والشرطية، محققين ما نصبو إليه، بدعم كبير وجهد منقطع النظير والذي كان له الأثر الكبير في التميز والتقدم العلمي، محاطين بعطايا أساتذة كرام أجلاء جادوا بما في عقولهم من علم وعمل، لنصل اليوم إلى هذه اللحظات الغامرة بالفرحة والسعادة”.
وأضاف النقبي :“نجني اليوم ثمار تعبنا وجهدنا، وأودّ بهذه المناسبة الغالية والعزيزة على قلوب الخريجين، أن أنتهز الفرصة لأعبر وبالنيابة عن زملائي عن خالص الشكر والتقدير والعرفان، لسيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، راعي مسيرة العلم والعلماء والحضارة والبناء، على دعمه وتيسيره سبل استكمال أبنائه لدراستهم العليا بأكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية، وتوجيهاته الكريمة بتوفير هذه المنح الدراسية في التعليم العالي في مرحلتي الماجستير والدكتوراه والتي آتت أكلها وكان لها أطيب الأثر وأعمقه في إصرارنا، وشحذ هممنا للتحصيل العلمي وتحقيق النتائج المرجوة، لنردّ له اليوم هذا الدين الكبير في أعناقنا، سائلين المولى العلي القدير أن يمدّ بعمره ويمتعه بموفور الصحة والعافية، ولكم يا سمو رئيس مجلس الأكاديمية الشكر على ما تحيطونا به من كريم العناية وعظيم الرعاية، وللمجلس الموقر وإدارة الأكاديمية وجميع العاملين فيها”.
ووجه التهنئة لزملائه الخريجين، ومتمنيا لهم دوام التوفيق والسداد في حياتهم العلمية والعملية، سائلا المولى عز وجل أن يعينهم على ذلك وأن يكونوا عند حسن ظن قيادتهم وشعبهم، في تطوير البلاد والحفاظ على أمنها ومسيرتها التنموية وازدهارها واستقرارها.
وسلم سمو رئيس مجلس أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية الشهادات للخريجين والخريجات ملتقطا سموه معهم الصور التذكارية ومهنئا إياهم بالتخرج وتمنى لهم التوفيق في خدمة البلاد.
شهد حفل التخريج بجانب سمو رئيس مجلس أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية كل من الشيخ سالم بن عبدالرحمن القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم، ومعالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، والدكتور منصور بن نصار رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، واللواء عبدالله مبارك بن عامر قائد عام شرطة الشارقة نائب رئيس مجلس أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية، وأعضاء مجلس أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية، وعدداً من كبار الضباط وضباط الصف والأفراد وذوي الخريجين.وام


تعليقات الموقع