ندد الأردن أمس بإغلاق “اسرائيل” أبواب المسجد الاقصى وباحاته في القدس الشرقية المحتلة وإخلاء المصلين منه إثر مواجهات مع فلسطينيين معتبرا ذلك “اعتداءا صارخا على الحريات الدينية”، ومحذرا من “تأجيج الصراع الديني في المنطقة”.
وقال وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني عبدالناصر أبو البصل إن “إغلاق المسجد الذي أُعد للصلاة، وللزيارة اعتداء صارخ على الحريات الدينية، وأمر مرفوض، ويسعى الاحتلال من ورائه إلى تأجيج الصراع الديني في المنطقة”.
واضاف في تصريحات رسمية، أن ما حدث انتهاك خطير لجميع المواثيق والقوانين والأعراف الدولية” مؤكدا “حرمة وقدسية المسجد الأقصى المبارك عند المسلمين جميعاً”.
واغلقت الشرطة “الإسرائيلية” أمس أبواب المسجد الاقصى وباحاته في القدس الشرقية وأخلت المصلين منه، إثر مواجهات مع فلسطينيين أدت الى إحراق مقر للشرطة قرب الباحة.
وأشار ابو البصل إلى أن “الوزارة تتابع لحظة بلحظة وباهتمام شديد الأحداث الجارية في المسجد الأقصى المبارك من افتعال أحداث لتفريغه من المصلين والمرابطين وإغلاق بواباته والاعتداء بالضرب من شرطة الاحتلال على العاملين فيه والاعتداء على النساء والرجال العزّل”.
وحمّل “السلطة القائمة بالاحتلال “إسرائيل” مسؤولية ما جرى”.
وأكد أن “أي اعتداء على أي جزء من المسجد الأقصى المبارك أو العاملين به يمس الأمة الاسلامية كافة، ويوحدها جميعاً لحماية قبلة المسلمين الأولى ومسرى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومعراجه للسماوات العلى”.
ويقع المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس الشرقية التي احتلتها “إسرائيل” عام 1967 والتي كانت تخضع كسائر مدن الضفة الغربية الى السيادة الاردنية قبل احتلالها.
وتعترف “إسرائيل” التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994، باشراف المملكة الأردنية على المقدسات الاسلامية في المدينة التي هي في صلب النزاع الفلسطيني “الاسرائيلي”.ا.ف.ب
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.