خبراء يدعون مرضى السكري إلى الإلمام بالمنافع الإضافية للعقاقير الطبية

صحة و علوم

 

تبيّن للخبراء خلال السنوات القليلة الماضية أن عددًا من عقاقير علاج السكري قد يكون لها منافع صحية مهمة تضاف إلى التحكّم في نسبة السكر في الدم، وذلك بفضل متطلبات خاصة باختبارات السلامة تفرضها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
ودعا أخصائي الغدد الصمّاء في مستشفى كليفلاند كلينك أوهايو في الولايات المتحدة، الدكتور مروان حاماتي، المرضى إلى التعرّف على هذه المنافع، مشيرًا إلى أن هذه النتائج الإيجابية الإضافية تلامس مجالات تشتد فيها حاجة مرضى السكري للمساعدة، مثل السكتة الدماغية وأمراض القلب والأوعية الدموية، التي تُعدّ السبب الرئيس للوفاة لدى المصابين بمرضى السكري من النوع الثاني.
وقال: “ليس لمرضى السكري من النوع الثاني جميعهم المستوى نفسه من خطر الإصابة بالاختلاطات القلبية والوعائية، الذي يعتمد تطوره أيضًا على مدة الإصابة بالسكري ومدى الأمراض المصاحبة الأخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم والدهون الزائدة في الدم وأمراض الكلية المزمنة، فضلًا عن عوامل أخرى كالتدخين ووجود أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل السكتة الدماغية أو النوبة القلبية، في التاريخ العائلي”.
وأوضح الدكتور حاماتي بأن عقار الميتفورمين، وهو نوع من العقاقير التي تباع تحت أسماء تجارية مختلفة، يوصَف للمريض الذي يُشخّص بأنه مصاب بالسكري، وذلك بحسب المعايير الرعاية الطبية الاعتيادية، كما يتلقّى المريض المشورة بشأن المسائل المتعلقة بنمط الحياة مثل أهمية تبني نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام، وأضاف: “ثبت أن اتّباع نمط الحياة المناسب يُحدث تحسّنًا كبيرًا ويقلّل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية، التي يحتاج المريض إلى كل وسيلة ممكنة لتقليلها. وثمّة دراسة قوية تشير نتائجها إلى أنه يجب وصف الفئات الأحدث من العقاقير للمرضى المعرّضين لمخاطر عالية، وحتى لذوي المخاطر الأقل، بوصفها خط علاج ثانيًا أو ثالثًا (عندما لا يكون الميتفورمين والتحكّم بنمط الحياة كافيَين للحصول على النتائج المتوخّاة).
وشدّد الدكتور حاماتي على أهمية إدراك المرضى لهذه النتائج، مؤكّدًا أن عليهم التطرّق إلى المنافع والمخاطر المحتملة لكل عقار ومناقشتها مع أطبائهم، والحرص على إطلاع الطبيب على أية عوامل أخرى يمكن أن تؤثر في علاجهم، مثل التاريخ المرضي العائلي.وكالات


تعليقات الموقع