الشارقة: الوطن
تحت رعاية وحضور سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، نظم معهد القيادة في التعليم العالي بجامعة الشارقة، ورشة عمل بعنوان: “مؤسسات التعليم العالي في فترة كوفيد – 19: التحديات والاستراتيجيات وفرص التحول”، مستضيفة خمسة من أفضل المتحدثين الأكاديميين من جامعات الولايات المتحدة الأمريكية وذلك بهدف التعرف على رؤى واستراتيجيات تعزيز العملية التعليمية في مؤسسات التعليم العالي واستنتاج أفضل الممارسات وفرص التحول في ظل التحديات التي يواجها التعليم في جائحة كوفيد – 19.
استهل اللقاء الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي بالترحيب بالحضور من العديد من المؤسسات التعليمية في الدولة بالإضافة إلى وزارة التعليم، معبراً عن امتنانه وتقديره للمتحدثين الضيوف البارزين من جامعة بنسلفانيا وجامعة ماريلاند وجامعة جورج تاون، وقال في كلمته: “تسبب ظهور جائحة Covid-19 بالتهديد الصحي والمباشر لجميع المجتمعات العالمية، وكان مطلوبًا من المؤسسات التعليمية إجراء تغييرات كبيرة في أساليب التعلم والتعليم. فتكيفت جامعة الشارقة على الفور مع التعلم عن بعد والعمل الإداري عن بعد حسب الضرورة استجابة لهذه الظروف والتحديات الاستثنائية.
وقد تمكنت جامعة الشارقة وبدعم من رئيسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة، (حفظه الله تعالى ورعاه)، من تأمين جميع الموارد الأساسية لمواكبة ومواصلة الأعمال في البرامج الأكاديمية والبحوث، وحققت العديد من النتائج الإيجابية الملموسة خلال تلك الفترة، خاصة فيما يتعلق بالتكنولوجيا والتعليم، والتي قد نستفيد منها من خلال مشاركة خبراتنا وتوثيق الاستراتيجيات لتحسين ممارساتنا المهنية.”
وأكد الأستاذ الدكتور شريف صدقي نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية حول “الدور المتغير لأعضاء هيئة التدريس”اكتساب الجامعة لخبرات إيجابية خلال فترة جائحة كوفيد -19، حيث بذلت الكليات في الجامعة جهوداً كبيرة للتركيز على نقل المعلومات الرقمية بشكل ممتاز للطلبة باستخدام جميع الوسائل المتاحة، وذلك بعد اطلاعها وتعرفها على الخبرات السابقة للطرق المبتكرة والحديثة التي استخدمتها العديد من المؤسسات التعليمية داخل وخارج الدولة لتشمل إكساب الطلبة الخريجين جميع المهارات التي يحتاجونها للانخراط في سوق العمل، مشيرا إلى إن الجامعة تسعى للاستفادة من هذه الأساليب المبتكرة في العملية التعليمية حتى يصل الخريجين لأهدافهم، ويكونوا مؤهلين للتكيف مع سوق العمل ومواكبة التطور الحالي.
أما الأستاذ الدكتور ماهر عمر مدير معهد القيادة في التعليم العالي فقد قدم من خلال كلمته نظرة عامة عن الورشة وأهدافها، مشيراً إلى نتائج تفشي فيروس كورونا التي تسببت في اضطراب كبير للكليات والجامعات في جميع دول العالم. إلا أن هذا الوضع أدى إلى تحركات مبتكرة وتحولية في التعليم العالي الآن، مؤكداً أن معظم المؤسسات عززت البنية التحتية والمهارات الخاصة باستخدام أحدث الوسائل عبر الإنترنت بحيث يمكن للطلبة تعلم مهارات جديدة للتكيف مع الوضع الطبيعي الجديد في الأوساط الأكاديمية، كما يعمل القادة أيضًا على تعزيز معرفتهم لإدارة المؤسسات في الأوقات الصعبة. مضيفاً أن ورشة العمل تركز على التحديات واستراتيجيات وفرص التحول في مؤسسات التعليم العالي خلال فترة COVID-19، من خلال التفكير في الفرص وتبادل الخبرات، ووجهات النظر، والاستجابات لتلك التحديات، وبالتالي تحديد الاتجاهات للمستقبل.
أدار الجلسة الأولى الأستاذ الدكتور أحمد الشماع عميد كلية الهندسة بجامعة الشارقة وكانت تحت عنوان: “دعم الابتكار الأكاديمي في قاعات التدريس” وقدمت خلالها الدكتورة بيتي تشاندي من جامعة بنسلفانيا موضوع “التنقل في التدريس الافتراضي عبر الإنترنت – الوعود والإمكانيات”، كما قدمت الدكتورة نانسي أونيل من جامعة ماريلاند موضوع “تعزيز ثقافة الابتكار الأكاديمي في وقت الأزمات”.
وأدارت الجلسة الثانية والحوار المفتوح الأستاذة الدكتورة نادية الحسني عميدة كلية الفنون الجميلة والتصميم بجامعة الشارقة وكانت بعنوان “حوار حول ابتكار في التعليم ومستقبل التعليم العالي”، تحدث خلال الجلسة كل من الأستاذ الدكتور إيدي مالوني والأستاذ الدكتور جوشوا كيم من جامعة جورج تاون.
أما الجلسة الثالثة فقد أدارها الأستاذ الدكتور نوار ثابت عميد كلية العلوم بجامعة الشارقة وكانت بعنوان “الابتكار في المياه المضطربة”، وتحدث خلال الجلسة الدكتور بيتر إيكل من جامعة بنسلفانيا حول موضوع “كيف يمكن للجامعات المضي قدمًا في أوقات التحديات”.
أما الجلسة الختامية فقد أدارتها الدكتورة أمينة المرزوقي عميد كلية العلوم الصحية واشتملت على فتح الحوار والمناقشات للحضور من نواب مدير الجامعة، وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام الأكاديمية وأعضاء الهيئة التدريسية حول المواضيع المطروحة ومنها: مستقبل التعليم، وكيفية التكيف مع الجيل الجديد أو أية عواقب يمكن أن تسببها الجائحة، وتشجيع الأساتذة على استخدام الأجهزة الحديثة وإنشاء روابط بين الموضوعات المطروحة في المادة التعليمية أو الدورات التدريبية التي يتم طرحها لتسخير إمكانيات التعلم عبر الانترنت والمساعدة في تطوير مهارات الطلبة.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.