المجد للإمارات

الإفتتاحية

المجد للإمارات

غداً في التاسع من فبراير 2021، موعد وصول “مسبار الأمل” إلى المريخ، لن يكون يوماً عادياً ولا تاريخاً كغيره، بل سيتحول ليكون محطة مفصلية إن من حيث قدرة أبناء الوطن على صناعة الإنجازات برعاية ودعم غير محدودين من القيادة الرشيدة، أو من حيث رحلة البشرية لغدها، لما يمثله من فتح علمي كبير أبرز ما فيه أن إرادة الإنسان لا تعرف الحدود عندما تتوافر العزيمة المخلصة والصادقة وتحظى بقيادة تؤمّن كل ما يلزم من رعاية ودعم وتأهيل لتفجير كل الطاقات الخلاقة والمبدعة الكفيلة بإحداث الفارق في الحياة، فالجمع بين الأصالة وامتلاك أحدث وأعقد العلوم كفيل بوجود كفاءات شابة وواعية وقادرة على تحقيق كل ما يحلم به الإنسان، وكم شعرنا بقوة البناء في الإنسان والاستثمار بالرأسمال البشري في وطننا ونحن نتابع الفريق العلمي الشاب الذي أنجز هذا النجاح الكبير طوال مدة العمل على “مسبار الأمل”، وتتجلى أهميته في جميع مراحله بأنه سيكون فاتحة لحقبة جديدة، إذ سيكون هناك المزيد من مشاريع “غزو” الفضاء بعد أن بات العقل الوطني الإماراتي من أصحاب الفتوحات العلمية فيه، فالفضاء بالنسبة لدولة الإمارات اليوم ليس رحلة عابرة.. بل مسيرة طويلة بدأناها بقوة ورسخنا موقعنا بين الكبار وسنواصل عبر أفكار ومشاريع عملاقة نثق بأنها ستسجل المزيد من النجاحات وتحقيق كل ما يثري الفكر الإنساني من معرفة وعلم لا يعرفان الحدود.
المجد للوطن .. للإمارات.. لقيادتها.. لشعبها.. لرسالتها، المجد لكل من عقد العزم بالخير في هذه الأرض المباركة ليكون “المسبار ” أحد خيوط النور من مشعل الأمل الذي وترفعه دولة الإمارات ليزداد وهجه بعلمها ونجاحاتها وإرادتها التي لم تهادن المستحيل يوماً أو تقبل بوجوده فيها، والتي تنظر بقوة وعزيمة وفكر متقد إلى الغد لتمتلك مقوماته وليكون امتداداً للحاضر المشرق الذي تنعم فيه الدولة، واليوم “مسبار الأمل” لن يكون الأخير بل بداية لرحلة لم ولن تتوقف لتترجم إرادة النجاح والتقدم والازدهار التي باتت نهجاً ثابتاً ودائماً في مسيرة الدولة منذ تأسيسها.
ليفخر العرب رغم الكثير من الآلام التي يعاني منها جسد الأمة، وليكن “مسبار الأمل” هدية الإمارات للعالم التي قدمتها باسمهم داعماً لتحقيق أحلام عشرات الملايين من أبناء الأمة بأنهم قادرون على أن يكونوا شركاء في تحقيق نقلات حقيقية في حياتهم وحياة أوطانهم نحو الأفضل، فنحن أمة طالما كان لها الباع الأكبر في صناعة حضارة الإنسان، وغداً سيتأكد لنا وللإنسانية التي تواكب رحلة المسبار بكل فضول وترقب أن استعادة دور الأمة الحضاري بات واقعاً وحققته الإمارات إيماناً منها بما يجب أن نكون عليه وبفضل مسيرتها الملهمة.. المجد للإمارات.


تعليقات الموقع