يومنا الوطني الثاني
يأتي تأكيد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، أهمية الإنجاز التاريخي بوصول “مسبار الأمل” إلى المريخ ليؤكد عظيمة وطموح أبناء الوطن، حيث أشاد سموه بالجهد الاستثنائي لأبناء الإمارات.
لم يكن وصف مشاعرنا في اليوم التاريخي العظيم الذي عشناه أمس سهلاً، فقد كان مزيجاً من الترقب والأمل والثقة بأن أبناء الوطن بعقولهم المتقدة والنيرة وخبراتهم وتمكينهم الذي تم بدعم ورعاية القيادة الرشيدة غير المحدود ليكونوا على قدر المسؤولية العظيمة التي أنجزوها بكل عبقرية وشجاعة ونجاح، سوف يكملون مهمة مسبار الأمل الذي أنجز أخطر وأدق مراحله، لما يمثله من نقلة حضارية وفاتحة لمرحلة جديدة من عمر الإنسانية جمعاء، وإيذاناً بانطلاقة قوية للخمسين عاماً المقبلة، وهذا كما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بمناسبة إنجاز المهمة بأننا أهل الحضارة بالقول: “وصول مسبار الأمل هو إيذان ببدء احتفالات دولة الإمارات بعامها الخمسين .. باليوبيل الذهبي .. احتفالاتنا مختلفة .. علمية .. حضارية .. ملهمة .. لأننا نحاول أن نبني نموذجاً تنموياً.. نموذجاً يقول للشباب العربي .. نحن أهل حضارة .. وسنعيد استئناف حضارتنا بإذن الله بهم وبسواعدهم”.
إنه يوم عظيم من عمر دولتنا وأمتنا والإنسانية جمعاء، وليسجل التاريخ بفخر أننا خامس دولة تصل إلى الكوكب الأحمر وأول دولة عربية، فهو يوم وطني في تاريخ الأمة التي قادتها دولة الإمارات لتستعيد مجدها وألقها الحضاري ودورها الواجب بين الأمم، حيث وصف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإنجاز بأنه يوم وطني ثاني بقول سموه: “يوم وطني ثانٍ في الإمارات.. لحظة تحول كبرى في تاريخنا ومسيرتنا التنموية.. نبارك لرئيس الدولة ولأخي محمد بن راشد والحكام وشعبنا الوفي.. إنجاز استثنائي نهديه إلى زايد ” طيب الله ثراه ” ..كان يحلم بهذه اللحظة.. وعيال زايد حققوا أمنيته بالإرادة والعزيمة والتصميم.
لم تكن صور المجد والتصميم التي تمر أمامنا مقتصرة على فترة الـ7 أشهر، ولا العودة بالذاكرة إلى ولادة الفكرة التي أنتجت المشروع العظيم قبل 7 سنوات تقريباً، بل كنا نذكر بكل الفخر والاعتزاز مسيرة بناء الإنسان والاستثمار في الطاقات البشرية ثروة الوطن الأغلى ورهان القيادة الرابح منذ تأسيس دولتنا المباركة على يد الوالد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” حيث كان نهج الوطن أن يسلح أبنائه بالعزيمة والعلوم والتصميم وشجاعة خوض الملاحم المتفردة في الإنجازات ليكون في العالم مفهوماً جديداً للمعنى الحقيقي الذي ينتصر فيه الإنسان بالإنجازات في كل ما يثري مسيرة البشرية، لتكون الإمارات وطناً للإلهام والريادة والرفعة، وكل ذلك بفضل قيادة أمنت لشعبها كل ما يحتاجه ليبدع.. وشعب يبادلها كل الوفاء ويؤمن أشد الإيمان برسالة وطنه بأن صناعة الحضارة لها أهلها وأن الأمم تجتهد وتقاتل وتقهر المستحيل لتكون في مصاف الأكثر تقدماً وتطوراً.. مبروك للقيادة للوطن لشعبنا لأمتنا.. وللبشرية التي ستنهل من روافد مجدنا زاداً في رحلتها نحو الغد.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.