براكة” ترفد النهضة الحضارية
بالعمل والنجاحات المتفردة تؤكد دولة الإمارات عبر مسيرتها الحضارية المشرفة التي يتضاعف زخمها من خلال تحقيق إنجازات قل مثيلها، أنها تواصل بكل عزيمة وثبات وتصميم سباقها مع الزمن وصناعة المستقبل بعد أن حسمت خياراتها الوطنية منذ زمن بعيد بأن تكون من أفضل دول العالم وشريكاً رئيسياً في العمل والاستعداد الواجب لغد البشرية عبر دورها في صناعة الحضارة، إذ رسخت النتائج العظيمة نوعاً جديداً من الطموحات التي نادراً ما عرفتها الدول، والمتمثلة بأن يكون النجاح مميزاً ومتقدماً على ما سواه ويحمل بصمة تعكس قوة الإرادة الوطنية الإماراتية و يراعي أفضل المواصفات والمعايير العالمية والإضافة عليها أيضاً، ليكون التفرد عنواناً في كل ميدان تحقق فيه دولة الإمارات برعاية قيادتها وعزيمة شعبها أفضل ما يمكن أن يطمح إليه بشر.
واليوم يأتي الإعلان عن إصدار رخصة التشغيل للوحدة الثانية من مشروع براكة للطاقة النووية السلمية، لا ليكون نقلة نوعية جديدة ضمن الكبار عالمياً فقط، بل من خلال ما تؤكده قدرة الدولة التنافسية باستيفاء جميع الشروط المطلوبة خلال وقت قياسي بالنسبة لمشروع عملاق على غرار “براكة”، وهذا ما أكدته أكثر من 220 عملية تفتيش و11 بعثة دولية ونيل الترخيص اللازم لمدة 60 عاماً كاملة.. هنا يبرز جانب من الإبداع الإماراتي وما يمثله المشروع العملاق من نقلة لا تقتصر على الفوائد والعائدات المخصص لأجلها على الصعيد الداخلي من اقتصادية وبيئية وغيرها وكذلك من خلال ما يشكله كنقلة علمية متقدمة في جهود البشرية نحو مصادر نظيفة للطاقة والقدرة على تلبية الاحتياجات المتزايدة لها وتوفير خصائص وصفات متكاملة في المشاريع التي لا تزال دول محدودة فقط تمتلك قدرة السير والنجاح بها بالمستوى الذي تحققه دولة الإمارات، فمجد الوطن ومسيرته التنموية الشاملة باتت ملهمة للطموح الإنساني والأهداف الطبيعية بتحقيق نقلات من التقدم تضاعف السعادة والازدهار والانتقال من مرحلة مواكبة متطلبات العصر إلى التقدم عليه عبر رؤية بعيدة ودقيقة ومتمكنة من خلال معرفة كل ما يستوجبه والعمل على تحقيق مقوماتها مبكراً دون انتظارها، فالمسؤولية المشرفة والأمانة التاريخية التي تؤكد من خلالها دولة الإمارات قدراتها على خوض أكثر المجالات تقدماً وتعقيداً والنجاح فيها.. هو في النهاية ثمار مباركة لعملية البناء بالإنسان والاستثمار الأمثل بالطاقات الإبداعية وتسليح الكوادر البشرية بأعقد علوم العصر من خلال إدراك عميق لما يجب أن يكون زاد الأجيال وهي تتحمل مسؤولياتها على الصعد كافة لترفد المسيرة وتعزز مجد الوطن وترسخ مكانة الدولة الواجبة.
“براكة” عنوان مشرف ومحطة جديدة يتم النجاح في تحقيقها وستكون رافعة نحو مكانة أبعد من الطموحات والأهداف الوطنية التي لا تعرف الحدود، وفي كل سباق يكون الخير فيه للإنسانية جمعاء سوف يكون أبناء الوطن في مقدمة الصفوف بإرادتهم وعزيمتهم وتفردهم.. وما نفخر به اليوم من نجاحات هو قصة إنسان هذا الوطن الذي يحظى بكل الدعم والرعاية التامة من قيادتنا الرشيدة ليكون رمزاً للإبداع والتقدم.
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.