الإمارات تحتضن العالم

الإفتتاحية

الإمارات تحتضن العالم

كمشعل أمل لا يخفت نوره، وفي وقت يشهد فيه العالم إحدى أعقد التحديات التي تواجه البشرية منذ أكثر من قرن، لدرجة دفعت الكثير من الدول العريقة إلى الإغلاق والانزواء في مواجهة الجائحة “الوبائية”، تقدم دولة الإمارات في مناسبة جديدة المزيد من القرارات الشجاعة التي تعكس صوابية النهج الوطني المتبع في التعامل مع التحديات وقهرها وتحويلها إلى فرص بما يجسد الثقة التامة بالنجاحات التي يمكن البناء عليها، ليس فقط على الصعيد الداخلي بل على المستوى الدولي أيضاً، حيث إن الدول قوية بأفعالها ومواقفها وقراراتها ومدى امتلاكها المرونة الكافية في مقارعة كافة المستجدات والمتغيرات خاصة الطارئة منها.
وقد أتى اعتماد مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، إقرار استحداث تصريح إقامة العمل الافتراضي.. حيث يمكن لأي موظف في أي مكان في العالم الإقامة في دولة الإمارات لممارسة عمله عن بعد، ليوفر فرصة تاريخية تمكن الجميع من التوجه للإقامة في أجمل مكان بالعالم، خاصة أن التقنية المتطورة بعد تجربة استخدامها ابتداء من العام المنصرم إثر ظهور الجائحة الوبائية “كوفيد19″، بينت القدرة على مواصلة الكثير من الأعمال من أي مكان، وبالتأكيد فإن الوجود في دولة الإمارات وما تقدمه من تسهيلات ورفاهية وأمن وانفتاح سوف يكون عاملاً لتعزيز الإبداع وتطوير الابتكار واستخراج كافة الطاقات الخلاقة التي يمكن أن يحملها الإنسان.
وهذا ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالقول خلال اعتماد الإقرار: “مع تقنيات العمل عن بعد اليوم نوفر فرصة للجميع للعيش في أجمل وآمن مدن العالم.. بالإضافة لذلك أقررنا اعتماد تأشيرات سياحية متعددة الدخول لكافة الجنسيات.. الإمارات عاصمة اقتصادية عالمية.. وجميع قراراتنا ستكون مبنية على هذه الرؤية”.
إن رسالة الإمارات للعالم تتأكد من خلال مواقفها ومبادراتها واستراتيجياتها التي تتصف بالمرونة والتطور والديناميكية اللازمة للتعامل مع كافة التطورات وبما يحافظ على أرقى مستوى معيشي في العالم، ففرق العمل على قلب واحد والعزيمة دائماً على أشدها، والهدف واحد وهو أن تعزز الدولة مكانتها الرائدة كحاضنة للإنسان مع تأمين أرقى مواصفات الحياة التي يحلم بالتنعم بها، وهو ما أوضحه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالقول: “رسالتنا للجميع.. التطوير مستمر.. والتغيير لن يتوقف.. وأهدافنا واضحة.. وتتحقق.. وفرقنا تصل الليل بالنهار لترسيخ مكانتنا الاقتصادية والسياسية الدولية وترسيخ جودة حياة هي الأفضل عالمياً لشعبنا ولجميع المقيمين على أرضنا”.
ستبقى الإمارات وطن اللا مستحيل ودولة التفرد بالقرارات والاستراتيجيات التي تجسد قوتها وثقتها بالمسيرة الحافلة التي تحظى بدعم ومتابعة واهتمام القيادة الرشيدة، ويشكل فيها كل فكر مبدع وخلاق رافداً يعزز من زخمها واندفاعها في سباق مع الزمن قدم للبشرية جمعاء الأدلة والثوابت على أن النجاح قبل كل شيء هو الإبداع في صناعة الحياة الكريمة والسعيدة، والتي يجب أن تكون دائماً الهدف الأول كونها من أهم معايير تطور وتقدم أي أمة.
دولة الإمارات تحتضن الجميع وتفتح ذراعيها لكل من يقصدها مؤمناً برسالتها وقيمها وطامحاً بأن ينال شرف المشاركة في مسيرتها التنموية والحضارية، ولأجل ذلك فهي تواصل بقوة غير مسبوقة تقديم كل ما يلزم من التسهيلات للنجاح والتقدم والتفرد في الإنجازات.


تعليقات الموقع