رجال الوطن وأمل المستقبل

الإفتتاحية

رجال الوطن وأمل المستقبل

تأتي توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بإطلاق مشروع الدراسة الجامعية لمنتسبي الخدمة الوطنية، لتبين حرص الوطن على أبنائه وما يتم إطلاقه من استراتيجيات ومبادرات لتمكينهم وتعزيز قدراتهم وصقل مهاراتهم وتسليحهم بالعلم وهو الأساس الأول لصناعة الحضارة وتعزيز التطور الذي تنعم به دولة الإمارات، فالاستثمار بالكادر البشري وبناء الإنسان الرهان الرابح دائماً، ولا شك أن تمكين الشباب من أداء الخدمة الوطنية ومواصلة التعليم الجامعي يحقق تكاملية كبرى سواء من حيث شرف أداء الخدمة الوطنية وما تشكله من تأهيل وتعزيز القدرات وتعميق الإحساس بالمسؤولية لدى الجميع، أو من تسهيل مواصلة الطلبة لدراستهم الجامعية في الوقت نفسه، وهذا ما يعني اختصار الزمن اللازم لإعداد الكوادر التي ستكون على الخط الصحيح نحو تحمل جميع مسؤولياتها حاضراً ومستقبلاً، عبر تشريع الأبواب وإزاحة كل العقبات انطلاقاً من رؤية حكيمة تحرص عليها قيادتنا الرشيدة وترفد دائماً الجهود المبذولة ليكون أبناء الإمارات ملمين بكل ما يجسد أصالتهم سواء عبر ارتباطهم الوثيق بتاريخهم وإيمانهم الكبير بالدور العظيم الذي تبذله أجيال متعاقبة لتعزيز مكانة الدولة، أو من حيث تمكينهم من الإلمام بمختلف العلوم التي تؤهلهم للنجاح في كل ميدان أو محفل خدمةً لوطنهم، أو من ناحية الاستعداد للمستقبل والتمكن من مفاتيح العبور إلى الغد المشرق الذي سيكونون فيه حملة رايات المجد والمؤتمنين على تعزيز ورفد مسيرة التنمية لدعم مكانة الدولة الطامحة لتكون الأفضل حول العالم.
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد لأعلى للقوات المسلحة، قائد عود شعبه العظيم على كل مبادرة متفردة وغير مسبوقة تستهدف مصلحة أبناء الوطن، والتوجيهات تعكس حرص الوالد على أبنائه ومستقبلهم ومدهم بكل ما يلزم لاستخراج كافة الطاقات الخلاقة والإبداعية لتنعكس خيراً على كافة المستويات، خاصة أن أداء الخدمة الوطنية مرحلة هامة جداً في حياة كل مواطن، ونقلة نوعية في مسيرة الشباب تعزز من مقومات الاعتماد على أنفسهم واكتساب المهارات والخبرات اللازمة، وتنمية القدرات على الاختيارات الأنسب فيما يتعلق بالمسارات التعليمية الجامعية، حيث يتحقق الهدف الأسمى المتمثل بإنجاز أفضل استثمار بالكوادر البشرية لتكون دائماً على قدر المطلوب وما ينتظره منها الوطن والمجتمع، وبما يعزز مسيرة شباب الإمارات الذين برهنوا دائماً على قدرات متميزة في النجاح وتعظيم المكتسبات تأكيداً لصوابية النهج الذي يتم العمل وفقه، وأساس البناء في وطن جعل الإنسان الثروة الأغلى والهدف الأسمى دائماً.


تعليقات الموقع