الإمارات بوابة المستقبل

الإفتتاحية

الإمارات بوابة المستقبل

ترسخ دولة الإمارات موقعها العالمي كقلب نابض للإنسانية جمعاء، عبر مبادراتها المتفردة التي توجه من خلالها الدعوة لكل مؤمن برسالتها حول العالم لنيل شرف المشاركة بالمسيرة التي تلهم جميع الدول وأصحاب العقول النيرة والطاقات الإبداعية، وتمدهم بكل جديد ومتقدم لدعمهم، ما يشكل نقلة في الطريق نحو المستقبل الذي تريده خيراً للجميع، وهو ما تحرص قيادتنا الرشيدة على تأكيده دائماً من خلال الترحيب بكل باحث عن سبل تحقيق الأحلام، خاصة أن مسيرة الإمارات قد أكدت خلال عقود من النجاحات والإنجازات أنها لا تعترف بالمستحيل أمام إرادة الإنسان وعزيمته وطموحاته، وما تم تحقيقه انطلاقاً من رؤى واستراتيجيات جعل من الإمارات وجهة أولى للساعين إلى مستقبل عظيم، وهو ما جدد تأكيده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بقوله خلال إطلاق البرنامج الاستراتيجي الجديد لمصرف الإمارات للتنمية لتحفيز آلاف الشركات بما يعكس قوة الاقتصاد: “اقتصادنا الوطني بخير.. ويمضي بخير.. ولدينا في بنوك الدولة أصول تفوق 3000 مليار درهم لدفع اقتصادنا نحو آفاق جديدة.. نرحب بالجميع ليصنعوا حلمهم في دولة الإمارات العربية المتحدة.. نرحب بمستقبلهم معنا في دولة المستقبل”.
لا شك أن العالم قد عانى كثيراً جراء الجائحة الوبائية “كوفيد19″، ورغم كل ما نجم عنها وما سببته من تداعيات، إلا أنها في الوقت ذاته شكلت اختباراً حقيقياً لقوة الدول وقطاعاتها الرئيسية ومدى قدرتها على التعامل مع التحدي وتقليل الآثار السلبية الناجمة عنه، واليوم تؤكد دولة الإمارات برعاية القيادة الرشيدة ونهجها السديد أنها كسبت الرهان من خلال إمكانية التكيف مع مختلف الظروف، ولم تقتصر تلك المواجهة على استمرار عمل قطاعات رئيسية مثل الصحة والتعليم وغيرها، لكن من خلال مواصلة المشاريع الكبرى وإطلاق المبادرات وتقديم الدعم اللازم حتى تستمر عجلة الاقتصاد في الدوران، وما تم تقديمه لأصحاب المشاريع والشركات الصغيرة والمتوسطة دليل على إمكانات الدولة وعزيمتها التي لا تلين في مواصلة العمل، وكان لأصحاب المشاريع الإبداعية والابتكارية نصيب كبير لكونها من مفاتيح المستقبل واحتياجات الإنسان التي تمكنه من التعامل مع متطلبات الحاضر، ومن هنا يأتي تأكيد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الحرص على دعم ما يواكب الأولويات التنموية المستقبلية بقول سموه: “استراتيجية مصرف الإمارات للتنمية محرك إضافي طموح لتطوير الاقتصاد الوطني وداعم رئيسي للشركات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.. حريصون على دعم المبادرات الاستثنائية والأفكار النوعية والمبدعة التي تتبنى دعم الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة وتواكب أولوياتنا التنموية المستقبلية”.
الإمارات تؤكد دائماً من خلال ما تقدمه من دعم وتسهيلات واحتضان جميع الساعين لغد أفضل، أنها بوابة المستقبل وداعم رئيسي لكل ما يهدف إلى تحقيق خير الإنسان والاستفادة من الطاقات الخلاقة عبر ما تقدمه من مبادرات ودعم وجهود لا تعرف الحدود.

 


تعليقات الموقع