مبارك للوطن ولصانع المجد

الإفتتاحية

مبارك للوطن ولصانع المجد

كم هو عظيم أن نرى إنجازات وطننا وهي تسجل المحطات الأجمل في التاريخ بفضل رؤية قائد يجيد صناعة الأعظم في المسيرة من خلال رؤية سديدة ونظرة عميقة ومحاكاة واقعية لمتطلبات الحاضر والمستقبل وعمل كل ما يلزم لتتحول تلك الأفكار إلى إنجازات، وكم هو مُشرف للأمة جمعاء أن نرى صانع المجد وهو يهدي العروبة مزيداً من الإنجازات غير المسبوقة التي تؤكد مدى العمل باسمها ولأجلها.. وها هي دولة الإمارات اليوم تؤكد في مناسبة جديدة أنها تنسج بخيوط من مجد الإبداع والنجاحات المتفردة طريق المستقبل، وتصنعه ولا تنتظره.. وتعمل على امتلاك مفاتيحه دون أن تتوقف عند محاكاته أو الاكتفاء باستشرافه، إنها نظرة العزيمة وقوة الإيمان بأن هذا الوطن قادر على قهر كل ما يعتبره الآخرون مستحيلاً، وأن الإنجازات الوطنية ستتواصل محققة أكبر ما يمكن أن يقوم به بشر أو يتخيله إنسان، فأبناء هذه الأرض المباركة هم استثمار القيادة الرشيدة وأمل الوطن ورأسماله الأغلى ورهانه الرابح دائماً، هم عزيمة الوطن وصناع انتصاراته في كافة الميادين، واليوم مع إنجاز أحد أهم وأكثر مشاريع الطاقة النووية السلمية تقدماً في العالم، تبدأ محطات براكة التشغيل التجاري، وقد نالوا شرف ثناء القيادة وفخر الشعب والأمة، وهم المبدعون والمبتكرون والمؤمنون برسالة وطنهم وطموحاته أشد الإيمان، حيث باتت الإمارات وجهة كل باحث عن النور وتحقيق الأحلام وبفضل ما تحققه يزداد مشعل الأمل توهجاً تعزز نوره المكتسبات المتعاظمة والنجاحات التي تتحقق والإنجازات التي سبقت كل تفرد وتميز عرفته البشرية يوماً.
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وبمناسبة هذا الإنجاز، هنأ شعبنا وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي بفضل رؤية سموه دخلت الإمارات مرحلة جديدة من التنمية غير المسبوقة، بقول سموه: “محطة تاريخية دخلتها دولة الامارات اليوم.. جهد 10 أعوام.. و2000 مهندس وشاب إماراتي.. و80 شريكاً دولياً.. ورؤية قائد أدخل الإمارات مرحلة تنموية غير مسبوقة.. أول ميجاوات من أول محطة نووية عربية يدخل شبكتنا الكهربائية.. مبروك شعب الإمارات.. مبروك لأخي محمد بن زايد”.
لكل متابع ومؤمن بسباق الإنسان مع الزمن أن يفخر وهو يرى دولة فتية بالعمر الزمني وإن كانت تقيس عمرها بالإنجازات، وهي تنطلق نحو مستقبلها بمشاريع تفوق الوصف ومن أكثر ما تحتاجه الأمم، واليوم ها هي الإمارات تدشن انطلاقتها نحو الخمسين عاماً القادمة، بمشاريع عملاقة على الصعد كافة العلمية الاقتصادية والبيئية والتجارية على غرار “مسبار الأمل” و”براكة” وما لها من أدوار كبيرة بما فيها إنتاج الطاقة النظيفة وحماية البيئة، خاصة أنه نجاح في ميدان حيوي يتمثل بالطاقة النووية السلمية التي تعتبر من الأكثر أهمية ودلالة في مؤشر التطور، فكانت تهنئة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لأبنائه المبدعين من شباب الوطن ثناء قائد يفخر وهو يرى نتيجة البناء بالإنسان كيف تثمر إنجازات عظيمة، وقال سموه بهذه المناسبة: “بفضل الله، تتواصل إنجازاتنا في الوقت الذي نحتفي فيه بالعام الخمسين.. اليوم تبدأ أولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية التشغيل التجاري.. إنجاز عربي تاريخي، نثمن دور شباب الوطن الذين يقودون مستقبل الإمارات في القطاعات الحيوية”.
الإنجاز فاتحة عهد جديد وحقبة أكثر حداثة على مستوى التنمية الشاملة، إذ تعجز الكلمات عن التعبير عما نعيشه من إحساس عظيم بأننا في مقدمة الركب العالمي الأكثر تحضراً وقدرة على النجاح في كل ميدان.. ننجز ونمد يدنا بالخير ونؤكد في مناسبة جديدة أهمية التعاون الدولي والاستفادة من الخبرات الإبداعية ودعم محركات النمو لترسخ الإمارات مكانتها دائماً وطناً للإنسان والنجاحات المتفردة.


تعليقات الموقع