علاقة الإمارات والأردن طوال تاريخها محكومة بعرى الأخوة الصادقة وقائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة

الإمارات والأردن.. محبة وسلام

الرئيسية مقالات
محمد العمري: كاتب عربي

الإمارات والأردن.. محبة وسلام

 

احتفاءً بإنجازات مملكة الهاشميين المتواصلة خلال قرن، بقيت خلاله الأردن رقما لا يمكن تجاوزه في كل معادلات المنطقة والعالم، تشارك الإمارات المملكة الأردنية الهاشمية احتفالاتها بالمئوية الأولى على تأسيسها الذي يصادف اليوم 11 إبريل، تجسيداً لعمق ومتانة العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع قيادة وشعبي البلدين الشقيقين والتي أصبحت نموذجاً لعلاقات الدول في التكامل والتشاور والتنسيق.
ولطالما كانت علاقة الإمارات والأردن، طوال تاريخها محكومة بعرى الأخوة الصادقة، وقائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، منذ عهد المغفور لهما الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والملك الحسين بن طلال، “طيب الله ثراهما”، وسار على نهجهما صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وإخوانه، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، مسطرين أروع معاني الأخوة في التعاون، والتعاضد، والتشاور، للعمل من أجل السلام والخير، والتنمية وتقدم ورفعة الشعبين الشقيقين والأمتين العربية والإسلامية.
وشهدت العلاقات الإماراتية الأردنية تميزاً دائماً منذ قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، وكانت الأردن من أوائل الدول التي اعترفت بقيام دولة الإمارات في اليوم التالي من إعلان الاتحاد في 3 ديسمبر 1971، وفي 8 ديسمبر 1971 أصدر مجلس الوزراء الأردني قراراً بالموافقة على الاعتراف بدولة الإمارات العربية المتحدة وتبادل التمثيل الدبلوماسي معها على مستوى السفراء، وتم افتتاح سفارة دولة الإمارات في عمّان خلال يوليو 1973، وليس أدل من ذلك على متانة العلاقة وخصوصيتها بين البلدين، ولا تأكيد أكبر على التلاحم بين الشعبين الشقيقين.
وقد ظلت قيادتي البلدين على اتصال وثيق، وتنسيق عالي، وتعاون كامل، طوال تاريخ علاقة البلدين، بشأن مجمل القضايا الملحة التي تمس استقرار المنطقة وأمنها، ومعينات نهضتها، وتقدم إنسانها، وسبل استثمار مواردها، وقد شاركا جنباً إلى جنب في العديد من المبادرات الخيرة، بشأن السلام والتنمية، والاستقرار، في المنطقة والعالم.
وبرز التفاهم الكبير بين قيادتي الإمارات والأردن، وحكمتهما في المواقف الصعبة، والرؤى المتطابقة تجاه القضايا العربية والإسلامية والإنسانية في المنابر الإقليمية والدولية، لتصبح علاقة البلدين شراكة استراتيجية عظيمة في شتى المجالات.
تبقى العلاقة الإماراتية الأردنية فوق الحدود والمشاهد التقليدية، مدعاة للفخر، مثالاً للأخوة، ورمزاً لها بين الدول، ومثالاً على العمل من أجل نشر قيم المحبة والسلام وعنواناً للوحدة.


تعليقات الموقع