إعلان الفائزين بمسابقة " التنمية المستدامة للشباب

جامعة الشارقة تعقد المنتدى الدولي الأول للتنمية والابتكارات المستدامة

الإمارات

 

الشارقة: الوطن

تحت رعاية وحضور سعادة الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، وبمشاركة سعادة الشيخ فاهم بن سلطان بن خالد القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية في إمارة الشارقة، نظمت كلية إدارة الأعمال بجامعة الشارقة، المنتدى الدولي الأول للتنمية والابتكارات المستدامة بعنوان: “الأعمال من أجل التنمية المستدامة: التحرك نحو نماذج أعمال الاقتصاد الدائري”.

وتم خلال فعاليات المنتدى التصويت وإعلان الفائزين في: “مسابقة التنمية المستدامة للشباب” والتي بلغ مجموعة جوائزها 25 ألف درهم مقدمة من شركة بيئة وأعلنت عن أسماء الفائزين .

وبدأ المنتدى بكلمة ألقاها سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي مدير الجامعة رفع فيها أسمى معاني الشكر والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ورئيس جامعة الشارقة، على دعم وتوجيهه سموه التوجيه السديد والرشيد والمستمر لجامعة الشارقة.
ثم رحب بالحضور وبمشاركة الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، وأكد في كلمته إلى الإنجازات المهمة التي حققتها جامعة الشارقة في مجال الاستدامة، مشيرا إلى أنه تم تصنيف جامعة الشارقة في المرتبة الأولى في الدولة وفقا لتصنيف منظمة “الجرين ميترك” للعام الرابع على التوالي وأن هذه المنظمة هي من تعمل على تصنيف الجامعات على مستوى العالم في مجالات التنمية المستدامة والالتزام بمعايير البيئة النظيفة، بالإضافة إلى حصول الجامعة على خمس جوائز محلية في مجال الاستدامة خلال العام 2020.
وأكد الدكتور النعيمي أن تلك الإنجازات كان لها الأثر المجتمعي الكبير حيث تم وفقا لآثارها تنظيم العديد من الورش التدريبية والندوات العلمية والفرق البحثية بالجامعة، ولأنها جامعة الشارقة هي من كبريات الجامعات في الدولة وعليها أن تضطلع بدورها الحيوي في خدمة المجتمع من خلال الهدف المتعلق بتثقيف وإعداد قادة المستقبل، وأشار إلى أن جامعة الشارقة تؤكد على أهمية دورها الحيوي في توظيف البحث العلمي المبتكر في تقديم حلول لكافة القضايا والموضوعات التي تهم المجتمع محلياً وإقليمياً وأنها كجامعة تعمل على غرس مفهوم الاستدامة في شبابنا لأننا كمتخصصين وكمعنيين نؤمن بأن على هذا الجيل أن يساهم بشكل أفضل في تخليق رؤية وتوجهات جديدة لمستقبل مستدام، وتُعد التنمية المستدامة أمراً حيوياً لتنمية جميع البلدان لتحقيق التوازن في استهلاك الموارد الحيوية، وحماية الموارد للأجيال القادمة.
كما قدم سعادة الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة وعضو المجلس التنفيذي لحكومة الشارقة والمتحدث الرئيس في المنتدى، رؤيته الخاصة في مجال ريادة الأعمال والاستدامة مؤكداً على أهمية دور الشركات في بناء مستقبل أكثر استدامة، وكيفية بناء الأعمال التجارية للمستقبل من خلال مواجهة التحديات والاستدامة المالية، كما سلط الضوء على التحديات البيئية، والمساواة الاجتماعية والاقتصادية، والتحديات في توفير الطاقة للبيئة الحضرية مؤكدا الضرورة على التركيز على أهم المكونات الأساسية لبناء الأعمال والتي منها كما قال: الحاجة إلى المزيد من البيانات والمعلومات حول كيفية بناء الأعمال، وتحفيز الفعالية الإيجابية، إلى جانب الشفافية للتأكد من مراعاة الجهات الفاعلة في الصناعة والممارسات. وتحدث عن دور التكنولوجيا في بناء الحلول المستدامة، موجهاً حديثه للشباب في إمارة الشارقة وكل إمارات الدولة وخاصة الطلبة في جامعة الشارقة للتفكير في التحديات التي ستواجه الأعمال في المستقبل مع التأكيد على أهمية كفاءة البيانات والحصول على جميع الأدوات والموارد والأكاديمية التي ستقود إلى التطور.
أما الأستاذ الدكتور شريف صدقي نائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية فقد أكد في كلمته على أن الهدف الرئيس من هذا المنتدى هو نشر الوعي وغرس ثقافة الأعمال المسؤولة بين طلبة الجامعة وأن هناك حاجة ماسة لهذا المنتدى لمواكبة التطور الهائل في مجال الأعمال وتلبية الحاجة الملحة في أسواق العمل محلياً وإقليمياً وعالمياً، حيث يجب على الخريجين مواءمة معارفهم وخبراتهم مع أهداف ومبادئ الاستدامة الرئيسة المنصوص عليها في جدول أعمال الأمم المتحدة 2030م. مشيرا إلى أن هذا المنتدى يركز على الجوانب الرئيسة لإجراء الأعمال المسؤولة، والتي تشمل الأدوات والمعرفة والنصائح العملية وأفضل الممارسات وأن هذا يندرج ضمن مجموعة واسعة من الأنشطة التي اعتمدتها كلية إدارة الأعمال لإعداد جيل جديد من الخريجين المستعدين لريادة الأعمال بأساليب متطورة تتوافق مع التغييرات الجذرية التي طرأت على هذا المجال، والذي يعتبر ضمن الأهداف الاستراتيجية لجامعة الشارقة.

من جانبها أوضحت الأستاذ الدكتور ديما جمالي عميدة كلية إدارة الأعمال خلال كلمتها في المنتدى على الاحتياج إلى التركيز على بناء مستقبل أكثر استدامة، وذلك من خلال إعداد قادة الأعمال وتزويدهم بالمعرفة والأدوات اللازمة، وأن هذا هو أحد الأسباب الرئيسة التي جعلت كلية إدارة الأعمال بجامعة الشارقة تنظم هذا المنتدى لأنه هو ما تحرص عليه في مواصلة السعي لبناء القدرات لنشر واعتماد الاستدامة بشكل فعال في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة على نحو عام. مشيرة إلى أن طلبة الجامعة عملوا بجد واخلاص لإيجاد الحلول وتقديمها إلى لجنة الحكام اليوم، مؤكدة العزم على مواصلة التقدم من خلال تخليق بيئة مستدامة في الجامعة وزيادة الوعي للمساعدة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة” وانتهت إلى توجيه الشكر والتقدير إلى القائمين على تنظيم هذا المنتدى ونجاحه، كما شكرت “بيئة” على رعايتها للمسابقة بجائزة مالية قدرها 25,000 درهم للفائزين الخمسة الأوائل في مسابقة استدامة الشباب.

وقالت الدكتورة نرجس الحاج سالم رئيس اللجنة التنظيمية أن الهدف من هذا المنتدى هو تحفيز الطلبة على الإستدامة واشراكهم في الجهود لمعالجة القضايا ذات الصلة بالبيئة والطاقة وتزويدهم بمعلومات وأفكار جديدة لتعريفهم بمستقبل الاستدامة وتحفز الشباب لتقديم أفكار جديدة ومبتكرة فيما يخص أهداف التنمية المستدامة التي أطلقتها الأمم المتحدة في سنة 2015، ولتحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ 17 لخطة العام 2030.

السيد محمد الحوسني الرئيس التنفيذي للاستشارات البيئية والبحث العلمي لدى شركة “بيئة” والمتحدث الرئيسي الثاني في الجلسة أشار في كلمته إلى الدور الذي وصفه بالمهم الذي تقوم به شركة “بيئة” قائلاً. “نحن في بيئة نؤمن بأن التغيير يتطلب مجهودًا كبيراً للوصول نحو مستقبل مستدام، ويأتي ذلك من خلال دمج خبراتنا والحفاظ على القيم الاقتصادية والبيئية والاجتماعية ومن خلال تبادل المعرفة والإلهام في مثل هذه المنتديات التي تمكننا من بناء مجتمع مستدام، وضمان الحفاظ على التكنولوجيا في المستقبل وإيجاد الموارد والحلول المستدامة. وأضاف قائلاً: “تعمل “بيئة” دائمًا على دعم الشباب وإعدادهم ومنحهم الفرصة للتزود بالمعارف والمهارات، الأمر الذي يمكنهم من المساهمة في قيادة برامج الاستدامة، مؤكدا العزم على دعم مسابقة الشباب للاستدامة التي تنظمها جامعة الشارقة”.

بدأت بعد ذلك الجلسة النقاشية الأولى وكانت بعنوان: “وجهات النظر الاستراتيجية حول الاستدامة” وناقشت أفضل الممارسات في الاستدامة، وكيفية إشراك الأجيال القادمة في الاستدامة، والتي هي ضرورة عمل. وأدارت هذه الجلسة الأستاذ الدكتور ديما جمالي، بمشاركة السيد حسين وهبي الرئيس التنفيذي لشركة فتشر، والسيد سونيل لالفاني المؤسس والرئيس التنفيذي في “Project Maji”، والسيد إبراهيم الزعبي الرئيس التنفيذي للاستدامة في “ماجد الفطيم القابضة”، والدكتور كامل الملاحي مدير أول – مركز الأعمال المسؤولة بغرفة دبي.
أما الجلسة النقاشية الثانية وكانت بعنوان: “الاقتصاد الدائري: من المدينة الفاضلة إلى الواقع” فقد ناقشت الاقتصاد الدائري ونماذج الأعمال الدائرية، وكيف يمكن للاقتصاد الدائري أن يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحديات الابتكار لنماذج الأعمال الدائرية. أدارت هذه الجلسة الدكتور نرجس حاج سالم الأستاذ المساعد بجامعة الشارقة، وذلك بمشاركة كل من الدكتور كيم بولدنر هيغ أستاذ الأعمال الدورية من جامعة لاهاي للعلوم التطبيقية، والسيدة بريا شارما مدير الاستدامة الأول، شركة Unilever MENA، روسيا، أوكرانيا وتركيا، والسيد وسام قاضي مدير المبادرات العالمية – SAP Next-Gen University Alliance، والسيدة لينا حوراني مدير قسم المسؤولية الاجتماعية للشركات بمجموعة الأهلي القابضة.
أما الجلسة النقاشية الثالثة والتي كانت بعنوان: “نماذج جديدة لكفاءة الطاقة ” ناقشت كفاءة الطاقة والبصمة الكربونية وإزالة الكربنة، والطاقة المتجددة والهيدروجينية، وأدارها كل من الدكتور شوقي غناي أستاذ مشارك بكلية الهندسة في جامعة الشارقة، والدكتور أيوب دوجان أستاذ مشارك بكلية إدارة الأعمال في جامعة الشارقة، بمشاركة كل من الدكتور دانيال بالسالوبري- لورينتي أستاذ بجامعة كاستيلا لامانشا في إسبانيا، والمهندس محمد الحسيني مدير المبيعات الإقليمي الشرق الأوسط، تركيا أفريقيا، هانيويل، والدكتور سغوريس سجوريديس مدير برامج البحوث بهيئة كهرباء ومياه دبي.

وكان من أبرز الموضوعات التي تناولها المنتدى، مناقشة جدول أعمال الأمم المتحدة 2030 – أهداف التنمية المستدامة، والاقتصاد الدائري، ونماذج جديدة لكفاءة الطاقة، والتثقيف من أجل التنمية المستدامة: “مسابقة الشباب للاستدامة”، كما يسعى المنتدى الدولي الأول للتنمية والابتكارات المستدامة إلى جمع العلماء وقادة الأعمال والخبراء لمناقشة كيفية اغتنام الفرص الجديدة واكتساب ميزة تنافسية في الشركات في دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال وضع حلول للاقتصاد الدائري وكيف يمكن للاقتصاد الدائري المساهمة في تحقيق أهداف الأمم المتحدة المستدامة، كما وعرض على هامش المنتدى المشروعات المقدمة من المتسابقين الخمسة الأوائل في “مسابقة استدامة الشباب”، وتم التصويت لاختيار الفائزين حيث شارك بالتصويت للمشاريع ما يفوق ال 600 شخص.


تعليقات الموقع