مسيرة المجد

الإفتتاحية

مسيرة المجد

خمسون يوماً فقط، تسبق بداية خمسين عاماً جديدة من عمر دولتنا المباركة، بعدها تعم إماراتنا الحبيبة احتفالات العيد الوطني الخمسين، لنودع نصف قرن مليئ بالانجازات والنجاح وتحقيق المراكز العالمية  التي بذلت خلاله قيادتنا الرشيدة جهدها وفكرها ووقتها لنبلغ ما وصلنا إليه من تطور وتقدم في سنوات قليلة، فإماراتنا عنوان الرفعة والنجاح والازدهار وملحمة قهر الإنسان لكل مستحيل وخوضه السباق مع الزمن بكل شجاعة وثقة وإيمان.
مسيرة دولتنا الظافرة تميزت بالعطاء  السخي من قيادتنا الرشيدة لشعبها ليكون أسعد شعوب العالم ولكل من يعيش على أرض دولتنا الحبيبة،  كما تميزت بالتفاف وتلاحم الشعب مع قيادته واستلهام قيمنا الطيبة وموروثنا الأخلاقي النبيل، لنتمكن من بلوغ كل ما تحقق من رفعة ومجد، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، بقول سموه: “خمسين يوماً وتكمل الإمارات خمسين عاماً كدولة واحدة… إماراتها متحدة .. قلوبها متوحدة .. شعبها يرفع علم واحد ويحتكم لدستور واحد ويلتف حول رئيس واحد.. خمسين عاماً لتنطلق احتفالاتنا في الثاني من ديسمبر ٢٠٢١ بإذن الله”.
تقبل إماراتنا الحبيبة بعزها ومجدها وحضارتها العريقة على خمسين عاماً جديدة نستلهم فيها من إرث الماضي ما يجعلنا نواصل فيها مسيرتنا بكل عزة وقوة نحو مستقبل أكثر إشراقاً وازدهاراً، لنحافظ على تقدمنا ركب الحضارة الإنسانية، وهو ما بينه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة “حفظه الله”، بقول سموه: “بعد خمسين يوماً ستحتفل بلادنا الحبيبة باليوم الوطني الخمسين.. يوم الوحدة التاريخي مصدر فخرنا وعزنا، وسعادة لمن يعيش بيننا، نستلهم من إرث الماضي ما يثري مسيرة الإمارات نحو مستقبل أكثر إشراقاً وازدهارا”.
نؤمن تماماً أننا صناع الحاضر والمستقبل في ظل قيادة جعلت الإنسان في طليعة اهتماماتها المطلقة، فنحن من باركهم الله وأنعم عليهم بقيادة أكدت دائماً أننا سنكون حيث يجب في ظل نهج وطني راسخ واستراتيجيات تبين للعالم أجمع مدى النجاحات والنقلات الحضارية التي تحققها دولة الإمارات، برؤى وفكر وتخطيط قيادتها، وبهمة أبنائها، وما باتوا عليه من تمكين في جميع ميادين الحياة.
حمداً لله على نعمة الإمارات.. حيث تتوارث الأجيال النجاحات والإبداعات لتبني عليها نحو مرحلة جديدة من التميز والتفوق بما يواكب التطلعات الوطنية التي لم تضع يوماً حداً للنجاح ولا سقفاً للإنجازات، فوطن يقهر المستحيل ويحقق ما يتجاوز أحلام البشر بات الرافد الأول لتطلعات البشرية جمعاء، بمسيرة قل نظيرها تأخذ من عزيمة وإرادة وفكر أبناء هذه الأرض المباركة وما ينعمون به من تمكين وعناية قيادتها ما يضمن أن يكون زخمها على أشده وهي في طريقها إلى المستقبل.


تعليقات الموقع