قائد الإنسانية

الإفتتاحية

قائد الإنسانية

وحدهم القادة العظماء من يحدثون الفارق الإيجابي في مسيرة التاريخ، ويدونون بصنعهم وفعلهم أبهى صفحات مجده، لأن مقصدهم خير الإنسان وهدفهم التخفيف من معاناته والأخذ بيد الشعوب والأمم إلى المستقبل المشرق، وفي ظل مبادرات رجل الإنسانية وقائدها وملهمها ومعزز مسيرتها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة “حفظه الله”، تطمئن الإنسانية وتهنأ بقائد جعلها بخير دائماً، بمبادراته وجهوده التي لا تتوقف من أجل خدمة البشرية جمعاء.
وأن تكون الإنسانية في حمى القائد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان فهي شامخة أبية واثقة أنه مهما كانت التحديات فهناك من سيقهرها، معبراً عن ضمير أمة ومُثل وطن وقيم شعب، فمبادرات سموه النابعة من أصالة الإمارات والمجسدة لقيم شعبها، حريصة على صناعة مجد عظيم من مواقف دعم البشرية جمعاء.. وبفضل مبادرات سموه يستفيد ملايين الأطفال حول العالم من خطط ومساعي القضاء على شلل الأطفال، عبر دعم غير محدود يعزز جهود ومساعي العالم في رحلته لتجنيب الأطفال وباء كارثياً، والتي تشير جميع الإحصائيات إلى تحقيق إنجازات كبيرة فيه تمثل انتصاراً للمساعي الخيرة، وهو ما أكده سموه بالقول: “بفضل شجاعة وتفاني العاملين الصحيين في الخطوط الأمامية، حقق العالم تقدماً كبيراً في مكافحة شلل الأطفال .. وفي اليوم العالمي لشلل الأطفال وبالتعاون مع شركائنا العالميين، نجدد تأكيدنا على المساهمة في بناء عالم خالٍ من شلل الأطفال وأكثر أماناً وصحة”.
مساعي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بدأت بتلمس حجم الخطر الذي يتربص بعشرات الملايين من الأطفال حول العالم، والذين يعيشون في دول ومناطق وأقاليم تعاني أوضاعاً صعبة مما يهدد مستقبل أجيالها في مواجهة وباء كانت تفتقر لكل مقومات تجنبه، فكان الإحساس العالي بالمسؤولية الإنسانية والعالمية التي عبر عنها سموه بالمبادرة لخوض التحدي والتكفل برسم البسمة وتبديد الخطر عن طريق تأمين كل ما يلزم، فكانت تلك الجهود المباركة كفيلة بأن تحقق الهدف السامي، وتدعم جهوداً تجنب البشرية جمعاء وباء كان يمكن أن يودي بحياة الملايين من أطفالها مع كل ما يمكن أن يسببه من نتائج مأساوية، فتوجيهات سموه في دعم وتطوير الرعاية الصحية الوقائية للأطفال، تمثل نموذجاً حضارياً وإنسانياً رائداً في الاهتمام بسلامة حياة الأطفال الفقراء والضعفاء، ووقايتهم من التداعيات السلبية للأمراض، ودرء المخاطر عنهم.
قيادتنا دائماً في موقف انتصار للضمير الإنساني العالمي الذي يجسده رجل الإنسانية وحامل رايات المجد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فدعم سموه الدائم والسخي لمختلف البرامج والجهود العالمية للقضاء على الأمراض واستئصالها من أهم عوامل نجاح جهود وبرامج الأمم المتحدة للرعاية الصحية، فضلاً عن أثر مبادرات سموه الإنسانية في تحسين جودة حياة ومستقبل مئات الملايين من البشر في مختلف دول العالم لتشكل ركناً أساسياً تستند عليها الكثير من المنظمات والدول الفقيرة في الوصول إلى غاياتها، وتحقيق أهدافها بحماية الشعوب والأطفال الأبرياء من الأمراض التي تهدد صحتهم ومستقبلهم.


تعليقات الموقع