الإمارات.. إنسانية التعاقدات وحداثة التشريعات

الإفتتاحية

الإمارات.. إنسانية التعاقدات وحداثة التشريعات

 

 

بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، قائد مسيرة الخير والتطوير، تتميز التشريعات بالمرونة لمواكبة التطلعات العظيمة لدولة الإمارات من خلال مواصلة التحديث وتعزيز مكانتها عبر منظومة قانونية وتشريعية غاية في التطور تكون مواكبة للتطلعات في تعزيز مكانة الدولة، إذ يعتبر قانون العمل الإماراتي الأكثر تطوراً على المستوى العالمي في الوقت الذي تنطلق فيه الدولة بمستهل رحلتها نحو الخمسين عاماً القادمة مع التركيز على زيادة تنظيم وتطوير سوق العمل بما يرضي جميع أطراف العلاقة التعاقدية ويضمن حقوقها، ويؤمن مرونة تامة الهدف منها الإنجاز وتعزيز موقع الدولة كوجهة أولى بفضل ما تحفل به من بيئة سليمة تقوم على قوانين عصرية تعتبر من أهم مقومات الجذب الاستثماري والاقتصادي عبر تنظيم تام يضع في الاعتبار مواصلة الحفاظ على موقع الدولة كخيار أول للكفاءات والمهارات من مختلف أنحاء العالم، إذ تكتسب بيئة العمل في الدولة تميزاً بشكل يدعم مسيرة التنمية الشاملة بشكل دائم تبعاً للتحديثات التي تواكب زمنها وتتناسب مع الطموحات في التقدم والريادة.

ويأتي إصدار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، المرسوم بقانون اتحادي رقم 33 لسنة 2021، ليؤكد مدى ما يحظى به القطاع الخاص في الدولة من حرص شديد وفق رؤية القيادة كشريك رئيسي في مسيرة الإنجازات والدور الكبير الذي يُعول عليه حاضراً ومستقبلاً، إذ لا يقتصر الدعم على المبادرات والتسهيلات والخطط التي ترفد كافة المشاريع به، بل من خلال خلق بيئة إبداعية تعزز قدرات القطاع وكافة العاملين فيه وزيادة سعادتهم وضمان احترام حقوق الإنسان التي تعتبر أولوية استراتيجية في الدولة وفق أعلى المعايير المتعارف عليها، وهو ما تم النص عليه صراحة في مواد القانون التي تعطي حصانة تامة للعامل وتحظر أي تمييز لأي سبب كان وبالتالي ضمان التكافؤ والمساواة بالفرص، بالإضافة إلى ما تشكله عملية الرعاية التي يحظى بها القطاع الخاص من كفاءة الإنتاج الناجمة عن الاهتمام المتواصل باليد العاملة وتوفير المناخ الأفضل لتفجير كافة الطاقات الخلاقة والإبداعية، بما في ذلك دعم جو التنافسية المشروعة التي تضمن الوصول إلى أفضل النتائج.

الإمارات وطن الإنسانية والفرص والعدالة، وبفضل القيادة واستراتيجياتها باتت بكل قوة ودون أي منافس وجهة أولى وهي البلد الحلم للحياة والعمل لدى عشرات ملايين الشباب، ولاشك أن القانون يعتبر رافداً شديد القوة والدلالة يضاف إلى منظومة تشريعية تبين كيف تخوض الإمارات سباق التنافسية العالمية وهي تحتفي وتحتضن جميع القادمين إليها وتعاملهم كأبنائها وتوفر لهم من القوانين والتشريعات ما يضمن سعادتهم وحياتهم الكريمة وبما يواكب قيمها ورؤاها ونهضتها التي تُلهم الجميع، وتؤكد في مناسبات لا تعرف الحدود أن الإنسان هو الهدف وكل ما يتعلق به يتصدر الخطط الوطنية على الصعد كافة بما يجسد رسالة الوطن التي باتت الأكثر دلالة وتأثيراً وما ينتج عنها من خير وتقدم وازدهار.


تعليقات الموقع