ثقة العالم في الإمارات

الإفتتاحية

ثقة العالم في الإمارات

 

في إنجاز جديد يجسد الثقة العالمية المتعاظمة بدولة الإمارات والإيمان المطلق برسالتها وقدراتها ومدى ما يحظى به أبناؤها من تمكين وما يكتنزونه من خبرات، يأتي فوز مرشح دولة الإمارات اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي مفتش عام وزارة الداخلية، برئاسة المنظمة الدولية للشرطة الجنائية “الإنتربول” لمدة 4 سنوات، ليبين ثمار الغرس المبارك لقيادتنا الرشيدة في أبنائها وحرصها على أن يمتلكوا من التميز والتفرد ما يؤهلهم لشغل مناصب عالمية غير مسبوقة سواء على المستوى العربي أو المنطقة، وبالتالي الثقة العالمية الناجمة عنها، وهو ما أكده الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بمناسبة الإنجاز بقول سموه: “ثقة العالم بالإمارات، هي ثمرة القيادة الحكيمة لسيدي الشيخ خليفة بن زايد، يعاضده أخواه سيدي الشيخ محمد بن راشد وسيدي الشيخ محمد بن زايد، لتحقق الإمارات إنجازاً جديداً بفوزها برئاسة المنظمة الدولية للشرطة الجنائية الإنتربول. شكراً لقيادتنا على ثقة العالم بالإمارات”.

أن يفوز أي مرشح لرئاسة إحدى أكثر الجهات الدولية فاعلية وأهمية فيما يتعلق بحفظ الأمن والمتمثلة بـ”الإنتربول”، فهو تأكيد تام لخبرة قلما يوجد نظيرها، لما تختص به المنظمة الدولية للشرطة الجنائية من مهام كبرى ومسؤوليات جسيمة، وكذلك يبين قوة الدولة التي ينتمي إليها، وها هي الإمارات تقدم للعالم النموذج التام من خلال تصدرها لجميع الدول بمقياس الأمن والأمان، الدليل على ما ينعم به الجميع على أرضها من مواطنين ومقيمين، وهو إنجاز متجدد يعكس كفاءة الأجهزة المعنية وقدراتها وريادتها المطلقة في أحد أكثر مؤشرات تقدم الدول والمتمثل بالأمن والأمان.

الإمارات وطن قيم ورسالة وإيمان بضرورة التعاون العالمي، ومن هنا فإن اكتساب مرشحها للثقة العالمية إنما يجسد الإيمان بقدرات أبناء الإمارات على تحقيق الأفضل دائماً، ولا شك أن الفوز بالدورة الحالية يأتي في وقت أشد ما يحتاجه المجتمع الدولي إلى جهاز قوي ومتمكن لما يشهده من أحداث وضرورة التعامل معها بروح جماعية لمواجهة المخاطر وكبح التحديات وتوسيع نطاق الأمن لأكبر مدى ممكن، ومن هنا يأتي اختيار اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي، ليصادف أهله، وهو يعكس وعياً كبيراً بالاختيار ووضع الثقة العالمية بدولة الإمارات عن قناعة تامة، وإيمان مطلق بما يمكنها تحقيقه وتقديمه من زخم لجهود العمل الشرطي على الساحة الدولية، وهو إنجاز مشرف يعكس كذلك الدور الفاعل لدولة الإمارات انطلاقاً من رؤى القيادة الرشيدة ونهجها القائم على استثمار عزيمة أبنائها لكل ما يحقق الأفضل للإنسانية جمعاء، ومن هنا فإن اعتماد العالم أجمع على قدرات الدولة وخبرات أبنائها ليكونوا المؤتمنين على الأمن العالمي، يبين الثقة بأن الإمارات قادرة على إحداث التقدم والتطوير اللازم لمواجهة التحديات المتعاظمة من خلال حرصها الدائم على تعزيز كل جهد لخير العالم.

نهنئ أنفسنا بالإنجاز العظيم، وأمتنا التي يرفع أبناء الإمارات رايتها دائماً، ونثق أن العالم سيكون أفضل في كل موقع يحمل فيه رجال الإمارات أمانة المسؤولية وحرصهم على تجسيد الصورة الحضارية لوطنهم بقدراتهم ونتاج عملهم.


تعليقات الموقع