الإمارات حصن الرحمة وروحها

الإفتتاحية

 

 

الإمارات حصن الرحمة وروحها

 

 

حيث تكون القيم عماداً لنهضة الأوطان، فإن باب الأمل دائماً موجود ويراه الجميع، وبقدر ما تعتبر مكرمات القيادة تجسيداً لخصال الإمارات الوطن الذي بات حصناً للإنسانية وما يجب أن تكون عليه، بقدر ما يجب أن يكون ذلك مسؤولية لدى من تشملهم، فلا وطن يشبه وطننا بتراحمه وحرص قيادته على أبنائها ولا شعب ينعم برعاية أبوية ومتابعة واهتمام في بلده كحال من أنعم الله عليهم أن يكونوا أبناءً لهذه الأرض المباركة، وفي ظل قيادتها الرشيدة.. هذه هي الإمارات على نهج القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، التي أرسى نهجها الرائد وخط مسيرتها لتكون تاجاً تترصع به مسيرة الإنسانية جمعاء، ولتشع على العالم ما لا يعرف الحدود من نور الإنجازات والنجاحات والتقدم الذي باتت من خلاله دولتنا اليوم قلب العالم وفكره المتقد إبداعاً وصناعة للحضارة وبناء في الإنسان.

وفي مكرمة نبيلة ومتجددة دائماً من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” قائد مسيرة الخير والعطاء، تأتي أوامر سموه بالإفراج عن 870 نزيلاً من نزلاء المنشآت الإصلاحية والعقابية وسداد الغرامات المالية التي ترتبت عليهم تنفيذاً لتلك الأحكام، وذلك بمناسبة عيد الاتحاد الـ 50 للدولة، لتجسد قوة الإنسانية وعِظم الرحمة في وطننا، وبما يشكل فرصة حقيقية لمن تشملهم المكرمة للعودة إلى حياتهم وعملهم وأسرهم التي ستعيش معان مضاعفة للفرح وهي تعيش نعمة التلاقي مجدداً والاستقرار الأسري والاجتماعي، وهو ما تعيشه جميع الإمارات ، من خلال أوامر نبيلة وسامية تعكس حنان القيادة على الجميع وحرصها على منحهم فرصة الحياة الطبيعية والسوية والكريمة.

التميز سمة ثابتة في علاقة فريدة من نوعها بين قيادة جعلت الإنسان دائماً وأبداً الأهم في مسيرة الحياة وعمل كل ما من شأنه أن تكون السعادة والحياة الكريمة العنوان الأكبر للحياة في الإمارات، وشعب يكن لقيادته كل الولاء والوفاء، لأن العلاقة بات لها خصوصية راسخة وأساس قوي مستمد من قوة القيم وخصال الوطن الأنبل وتوجهاته التي تُكتب بمداد من نور سيرة شعب بات الأكثر تنعماً ورفاهية وإيماناً برسالة وطنه.

الإمارات ونهجها وتوجهاتها واحة السعادة وعنوان الرفعة، وطن الأعياد التي صنعتها المسيرة الأكثر فاعلية في التنمية وما باتت عليه الدولة من أنموذج ملهم على المستوى العالمي في جميع المجالات، وفيها الإنسان أغلى الثروات، وأبواب الرحمة والتوبة حاضرة بقوة لصالح الجميع وليكونوا على قدر المسؤولية في أن يحظوا بشرف المشاركة في مسيرة البلد الأكثر تقديراً وارتقاء بالإنسان وكل ما يتعلق به.


تعليقات الموقع